وصلتني قبل قليل واستحسنت إعادة نشرها هنا:


الأمهات والأباء الأفاضل ..

في موضوع مناقشتنا عن مسؤولية استذكار الأبناء . سوف اعرض رأي وهو رأي تربوي لا ديني ولا شرعي و لكن وصلت إليه من تجربتي الخاصة وخبرتي مع المعلمات والأمهات ومن قراءة الكتب .. وأقول:

مسؤولية مذاكرة الأبناء مسؤوليتهم هم فقط.

وهذا الأمر لابد من تدريبهم عليه وإيضاحه لهم من الصف الأول الابتدائي. أنت مسؤول عن مذاكرتك، أنت مسؤول عن واجبك، أنت مسؤول عن حقيبتك، أنت مسؤول عن دفاترك وأدواتك المدرسية.

تقريبا في الثلاث السنوات الأولى (أولى و ثانية و ثالثة ابتدائي) نتابع عن بعد و التأكد من محتوى الحقيبة وإتمام الواجبات وتنظيم الجدول الدراسي دون نقص. مع التنبيه (اللطيف) في بعض الأحيان.

وتؤكدي على الطفل أن تدريسك ليس من مهامي، أنا كأم دوري العناية بأكلك وشربك ومظهرك وتغذيتك وصحتك وتوفير مكان هادي نظيف للمذاكرة والاهتمامات المادية وأنا أقوم بأدواري على أكمل وجه، وأنت قم بأدوارك وتحمل مسؤولياتك.

إذا لا قدر الله، واجه الطالب صعوبات في مادة أو مشاكل مع معلم معين أو طالب، أتدخل بمسانده وحكمة وهدوء. وأشعر ابني دائما أنك قادر على إتمام امورك وتستطيع حل مشاكلك، إلا عند اللزوم أنا معك ولك.

وهناك أمرين مهمين في الموضوع:

  • أولهما : علاقتك بأبنائك أهم من علاقتك الدراسية بهم،وأهم من بعض الأخطاء وبعض السلوكيات غير المرغوبة وبعض المواقف. أنت أم مصدر حب وحنان ورعاية واهتمام وصدر آمن للاطفال طوال أعوامهم الدراسية، و ليس دورك معلمة بصوت عالي وصراخ يهز أمان الطفل باسم أنك تذاكري له دروسه و تريدينه أن يتفوق دراسياً، و تفوقه دلالة على نجاحك الوهمي.

  • ثانيا : لا تعتبري درجاتهم في الاختبار ومستواهم الدراسي له علاقة بأمومتك و تمس شخصيتك و تربيتك لهم، بما إنك رضيت اعتمادهم على أنفسهم فارضي بقدراتهم ودرجاتهم.

و عموما .. كلنا نسينا درجاتنا في الاختبارات ونسينا كم أخذنا في التعبير في الصف الرابع ودرجتنا في اختبار الرياضيات في الصف السادس .. و لكن لم ننسى مواقف أمهاتنا سواء إيجابية أو سلبية.

اصنعي الذكريات واقبلي أطفالك المبدعين بفطرتهم كما هم ..

و كلها فترة و تعدى و ممكن تقولي (يا ريت و يا ريت).

أنت (أم)، عرفي الأم داخل قلبك وعقلك حتى تستوعب عظمتك.

كتبته :

صوت الطفل الصامت

المستشارة : هند خليفة