منا لم يذق علقم الفقدان بسماع خبر رحيل عزيز عليه ،فألم الفقدان يصعب علاجه لان الذاكرة دائمأ تقوم بعملها علي اكمل وجه فهي تتقن في رصد تفاصيل الذكريات ويلعب الزمن علي اوتار جراحنا لاختياره الاقرب الي قلوبنا ليذقنا فيه الرحيل بلا رحمة .

فالتعلق الجامع ثم الوداع الفقير درسأ قاسيأ يعلمنأ الكثير والكثير من خيبات الحياة .

فالفقدان شبيه بثمرة حنضل تنبت علي شفاتنا ويجبرنا الزمن علي تحمل مرارتها فيصبح المطرب المفاضل لدينا هو ذالك الحزن الذي يطربنا بنزف اروحنا .

فاندثار عزيز من حياتنا يجعل اروحنا مندوبة من ألم التعلق فتغلق الدنيا ابوابها علي ربيع العمر ويتوقف الزمن عند كأبة الصيف ،وتحل العتمة محل النور ، فالفقدان شرأ لابد منه ولكن الاصعب ،ومرحلة ما بعد الفقدان من اصعب المراحل النفسية التي يمر بيها الانسان .