العمل المقصود هنا هو طلب الرزق بكل أشكاله، التاجر يعمل كما العامل و الأمير يعمل في الحفاظ على إمارته كما يكد رب أسرة متوسطة محافظاً على أسرته، قد نصل بنهاية المقال لسؤال عن الغايات، هل ما نمارسه يساعدنا على تحقيق أهدافنا الشخصية و الاجتماعية هل نقدم شيئا حقيقيا يستحق الجهد الذي ننجح أحياناً بالاستمتاع به و أحياناً نخفق؟ هل يستحق منا كل ذلك، ينظر أحدنا لحاله و يتساءل و يسائل نفسه و أحياناً يؤنبها و يقرعها و يجعلها الملامة إن كان مخفقاً و يطير بها فوق السحاب إن لم يكن.

يبدو أنك بدأت تفكر في تجارة صغيرة تصرف عليها و تصرف عليك، أو في وضع بعض البيض في سلة أخرى إن كنت تملك تجارة ما، خذ في الاعتبار أن قصص الفشل قد تصل أحياناً إلى تسعة أعشار القصص، و هي المصادر الأكثر جودة للتعلم منها إن أردنا الحقيقة، لذلك فالحذر واجب و الصبر و التأني و التمهل و التروي هي سمات التاجر المبتدئ بفكرته الثورية و حتى التقليدية.

يتبقى أمر هو أن اتباع الشغف أمر غريزي لا ينبغي تجاهله أو التخلص منه و إن لم يبدو لأول وهلة في محله لأن استمرارك أنت و أقرانك هو فقط ما سيصنع له محلاً