حسنًا فلنفترض أن لديك صديقان، أحدهما "علي" وزنه متوسط لكنه يحب الوجبات السريعة، الآخر "بقلظ" والذي من اسمه يبدو سمينا للغاية ويحب أيضًا الوجبات السريعة.

بما أنك تتسكع كثيرًا مع علي فيمكنك معرفة عادات طعامه، وما الذي سيطلبه من وجبات سريعة في كل مرة طبقًا للطلبات السابقة التي شهدتها معه. وأيضًا من بقايا أكياس وصناديق الطعام.

ومع أنك ترافق "بقلظ" أيضًا، إلا أنه حالما اقترب بدرجة كافية من أي شيء يؤكل، فإنه يبتلعه من أوله لآخره.

الآن أنت ليس لديك فكرة عما سيأكله بقلظ المرات القادمة ولا حتى ما أكله سابقًا، لأنه يبتلع أي شيء وكل شيء بالقرب منه.

لكنك فجأة تكتشف أن بقلظ ليس سمينا فقط، بل وفوضوي جدًا عندما يأكل.

ولهذا السبب تدرك أنه يوجد بعض الفتات والعوالق، وبقايا الطعام حول فمه.

عندها لسان حالك ..

اها .. الآن أعرف ما أكلته يا بقلظ!

وربما مع الوقت يمكنك استخدام ذلك لتتعلم ما هي عادات طعامه، بالضبط كما تعرف عادات طعام صديقك علي.

في هذه الحالة أنت .. سيد هوكنج، أدركت أن الثقب الأسود "بقلظ" بالرغم من أنه يبدو في ظاهر الأمر أنه لا يترك أثرًا لما أكله (معلومات) إلا أنه ربما يترك بعض الفتات على حافة فمه (أفق الحدث = حافة الثقب الأسود). وبدراسة هذا الفتات تسطيع معرفة الثقب الأسود وعادات ابتلاعه للأشياء.

مترجم بتصرف .. المصدر:

لمن لازال في حيرة .. السيناريو الطبيعي هو اعتقادنا أننا يمكننا معرفة طبيعة الجسيمات وخصائصها كما في حالة عادات طعام "علي"، لكن في حالة الثقب الأسود "بقلظ" لا نستطيع فعل لك.

لذا فإن نظرية هوكنج تعارض الرأي السائد وتفترض أنه يمكنك معرفة كل ما تحتاجه عن الثقب الأسود فقط إذا نظرت بالقرب من حافته فستجد بعض المعلومات عما ابتلعه في لحظة معينة، ومع الوقت ومع استمرار دراسة تلك المعلومات التي سنعثر عليها عند الحافة سيمكننا التعرف أكثر على خصائص وطبيعة الثقب الأسود.