مرحبًا أصدقائي،
منذ فترة ليست بالطويلة، يلّح عليّّ هذا السؤال وارتأي اجابته بشكل مبسط من خلالكم، لِذا وضعته في مجتمع اشرحها وكأني في الخامسة.
فأستغرب حقًا أن الشمبانزي و القرود وبالرغم من امتلاكهم لأحبال صوتية، كما تمتلك نفس الجين المسئول عن الكلام لدى الإنسان، وهناك الأفواه والشفاه، ولكنها لا تستطيع التكلم في حين أن بعض الطيور تحاكي اللغة البشرية بالرغم من عدم امتلاكها الشفاه والأفواه أو حتى الأحبال الصوتية.
فهل بالإمكان أن تُقدّموا لي السبب بشكل مبسط؟
الغوريلا كوكو تعلمت لغة الاشارة من البشر كما يتعلم أي حيوان آخر أي مهارة من البشر بالأسر, إلا أن لغتها جدا محدودة (ألف كلمة) ولا تستطيع تكوين جمل نحوية بل تشير بمجموع الاشارات للمثيرات الخارجية أو الداخلية, فقد تقدم لها مثلا طعاما لا تحبه, فتشير لك على النحو التالي: أنا جائعة- أنا أريد آكل- أنا غاضبة.
وهذا ما تفعله فعلا عديد من الثديات بجسدها دون أن يعلمها أحد, فمثلا القطط ستموء لك مواء الغرض منه أن تقول: أنا جائعة, وإذا وضعت طبق طعام قربها ستقوم بجسدها إشارة : أنا ممتنة, وعندما تجد طعاما سيئا ستقوم بجسدها وموائها مجموعة من الإشارات والأصوات الغرض منها أن توصل لك فكرة: أنا جائعة- أنا أريد آكل- أنا غاضبة.
الفرق بين القطة والغوريلا أن الغوريلا والقردة العليا أكثر ذكاء من القطط وقابلة للتعلم أكثر منها وتمكنت من التعبير عن مجموع انفعالاتها بإشارات علمها لها البشر.
الشامبانزي أذكى من الغوريلا ويمكنه التواصل أيضا مع البشر دون أن تعلمه أي لغة إشارة ولكن تواصله يبقى محدودا ولا يستطيع تركيب جملة نحوية أو رواية حادثة.
التعليقات