اعتدلت في جلستها

على أريكة من المخمل الوردي

وقدٌها الغض كغمد السيف

الخدٌ قطرة ندى

والعينان حكايات مزنٌرة بالكحل

والرمش ساحر

ثغرها ضفتين لمرج

وريقها المدام

الشعر سياط غنج

النهدين سقم لاشفاء منه

والعنق بلح فاخر

سمراء

وعطرها يمور على ساعدي

يعتصرني لها الغرام

جئتها ظمآن

فرسمت على فمي كروم العنب

ارتشفت خمر المفاتن

قالت زد يا وليفي

فالخير وافر

بين أسفار التوحد

وحصير التنهٌد

يمطر الشوق قوافي السهد

كأنها جدائل الهوى في موسمي

أسجد بين النبض والعشب

مثل ناسك

في المعبد يقامر

قالت ارسمني زهرة ليمون

وعلى أطراف القبٌة

أبحر في لهاثي

تأسرني بيارق الوجد

وتبهرني أنفاسها المحمومة

فرابطت في دوحة عشقها

هيمان

حتى أوت الشفاه للشفاه

ياعذب الغيبوبة الآسر