كيف نهيئ الجيل الصغير ليكون منتج ومبتكر لا باحث عن وظيفة؟

أعتقد أنه مع الوقت ومع التدريب والخبرة التي سيكتسبها الطفل سيتغير الوضع كثيرًا التجارب العملية تعلّمه كيف يتعامل مع الآخرين ويحمي نفسه وتزيد ثقته بنفسه وتمكّنه من مواجهة المواقف الصعبة حتى لو كان خجول أو حساس في البداية مع الممارسة المستمرة سيتعلم التصرف بطريقة صحيحة والحفاظ على كرامته دون أن يتأثر بسهولة التجربة العملية تبقى أفضل وسيلة لتعلم مهارات الحياة وبناء شخصية قوية

قصة الطالب آخرين مثله قد تكون ملهمة، لكنها حالة فردية ناجحة من بين آلاف المحاولات الفاشلة.

ريادة الأعمال ليست المسار الأمثل للجميع، وهي محفوفة بـ المخاطر العالية والفشل.

نحن بحاجة إلى أطباء ومهندسين ومعلمين ملتزمين بوظائف تقليدية تضمن استقرار المجتمع.

ريادة الأعمال أيضًا ضغط من نوعٍ آخر.

الضغط على الطالب ليكون مبادرًا ورائد أعمال قد يؤدي إلى توجيه البعض نحو مسارات غير مضمونة، وإهمال للمهن المستقرة والضرورية. الحل يكمن في تعليم المهارات الريادية كالتفكير النقدي كجزء من أي وظيفة، وليس إلزام الجميع بـ صناعة الفرص الخاصة بهم

التغيير ليس مستحيل كما يبدو صحيح أن الوضع صعب وأن التعليم فيه أخطاء كثيرة لكن وصف الأمر بأنه مستحيل يجعل الناس يستسلمون ولا يحاولون إصلاح أي شيء في الواقع هناك عائلات بدأت تغيّر بعض الأمور بالفعل حتى لو كانت تغييرات صغيرة كتعليم الأبناء مهارات جديدة أو إدخالهم في تجارب عملية بجانب المدرسة وأثبتت هذه الخطوات أن التغيير ممكن ولو بشكل تدريجي الإنترنت اليوم يعطي الطلاب فرصة كبيرة لتعلّم ما يحتاجونه بأنفسهم وهذا يفتح لهم أبواب لم تكن موجودة من قبل لا يمكن القول إن الجميع سيواجه نفس النهاية هناك شباب كثيرون استطاعوا تغيير طريقهم رغم صعوبة الواقع الوضع صعب نعم لكنه ليس مستحيل

أتفق معك أن إعادة هيكلة الأسرة والمدرسة والمنظومات التعليمية والثقافية مهمة لإطلاق إبداع الطفل لكن هناك أمر مهم أيضًا وهو إعطاء الطفل فرص عملية وتجريبية منذ صغره حتى لو كانت البيئة داعمة يحتاج الطفل لتجربة فعلية ورش عمل مشاريع صغيرة ومسابقات أو منصات رقمية يستطيع من خلالها تجربة أفكاره هذه التجارب تعلمه كيف يواجه الفشل ويعمل مع الآخرين ويطوّر تفكيره النقدي فيصبح الإبداع ليس مجرد شعور أو ميل طبيعي بل مهارة يتعلمها ويتقنها طوال حياته فيصبح مستعد للابتكار والعمل في أي مجال يختاره لاحقًا

أتفق معك الجيل الجديد تغير عن قبل أصبح يميل أكثر للعمل الحر والفريلانس أو التجارة الرقمية وأضيف التوازن بين التعلم الرقمي والتجارب الواقعية مهم جدا حتى لو استخدم الطفل التكنولوجيا كأداة يحتاج أيضًا إلى أن يمارس نشاطات واقعية الرسم والكتابة اليدوية والتجارب العلمية أو أي نشاط يربط بين العقل والجسم هذه التجارب الواقعية توسع خيال الطفل وتقوي قدراته على الابتكار بدل أن يظل تفكيره محصور في الشاشات فقط التكنولوجيا مفيدة جدًا للإبداع لكنها تصبح فعّالة عندما تترافق مع تجارب حياتية حقيقية توسع مدارك العقل