كثيرًا ما نسمع عن الاحتراق النفسي المرتبط بالوظيفة أو الحياة المهنية، وكأن العقل لا يتعب إلا من ضغط العمل والمواعيد والمهام، لكن ماذا عن الاحتراق العاطفي داخل العلاقات العائلية؟ التعب الذي لا يُرى، حين تكون حاضرًا للجميع، تصغي، تتفهم، تبذل جهدك لتهدئة النفوس، لحماية الروابط، لإسعاد من حولك، بينما داخلك يطلب لحظة هدوء، أو حتى مساحة صغيرة تتيح لك أن تتنفس دون شعور بالذنب، ليس الأمر كرهًا، ولا نكرانًا، بل احتياجًا إنسانيًا بسيطًا جدًا: أن تُعامل ككائن له حدود. فكيف نعيد التوازن بين حبنا لعائلتنا وحبنا لأنفسنا دون أن يطغى أحدهما على الآخر؟