مع غياب أفلام الكرتون الهادفة، كيف يمكننا تعويض مثل هذا النوع من المحتوى للاطفال؟

بصراحة أنا سعيد أن هذه النوعية من الأفلام اختفت وارجو أن لا يهاجمني أحد، فما الذي استفاده جيل كابتن ماجد من كابتن ماجد وارجو لو سيجيب أحد فيجيب بعقل الطفل لا بتحليل وفهم الناضج، لم أذكر أنني أدركت فائدة واحدة من هذا ولا مثلا من السنافر أو سبونج بوب، أو سندباد أو المحقق كونان الذي اشك أنه كان يتعارض مع مستوى ذكاء المتلقي.

بالعكس أرى مؤخراً اعمال بدأت تتم دبلجتها وهي أقرب للفائدة مثل فيلم سرب البط أو عودة ريمي، كان بهم فائدة ووضوح وسرعة في عرض المعلومات وهذا أفضل بكثير.

ولو أردنا حل فالحل في يد صناع المحتوى والقائمين على أعمال الانتاج والدبلجة، هذه المنظومة لو فكرت في إنتاج أعمال للطفل فستنجح بسبب قلة المنافسة وعلى المستوى الربحي فمحتوى الطفل مربح بإحصائيات أي منصة

في جيلنا كانت أفلام الكارتون لهدف التسلية، لكن أظن إن الوضع اليوم قد يختلف بسبب انتشار منصات كبيرة مثل اليوتيوب، وكذلك محركات بحث الذكاء الاصطناعي، التي يمكن البحث من خلالها عن القيمة أو الفضيلة المحددة التي نريد إيصالها لأطفالنا فترشح لنا فيلم الكارتون المناسب لذلك.

يمكن الآن لأي أب أو أم البحث عن المحتوى المفيد والممتع للطفل، ورغم أن ذلك قد يستغرق من الأب أو الأم بعض الوقت إلا أن فائدته تفوق المجهود المبذول في البحث عنه.

لابد إن هناك أفلام كارتون حالياً مصممة لفائدة الطفل، فالتنافس المفتوح في عالم المشاهدات يجعل قنوات اليوتيوب وباقي المنصات تجتهد من أجل تقديم قيمة حقيقية.

لكن دعنا لا ننسى إن أفلام الكارتون ليست هي الطريقة الوحيدة لتعليم الطفل، فهناك أنشطة أخرى كثيرة تبث في الطفل روح القوة والعلم والذكاء، والبحث على اليوتيوب وجوجل والذكاء الاصطناعي سيوصلنا لهدفنا إن شاءا لله.

ما ذكرتِهِ واقعي ويحمل كثيرًا من الصدق، ولكن لعل الحل لا يكمن في إعادة بث تلك الأعمال القديمة بقدر ما يكمن في صناعة محتوى حديث يحمل في جوهره نفس القيم والرسائل التربوية، ولكن بأسلوب يتماشى مع اهتمامات الجيل الجديد ووسائل تفاعله. فبدلًا من مقاومة التكنولوجيا، يمكن توظيفها في إنتاج تطبيقات وألعاب تفاعلية، ومسلسلات رقمية تجمع بين الإمتاع والفائدة. فالطفل لا يرفض المبادئ، بل يحتاج إلى من يقدمها له بلغة يفهمها ويحبها. التقنية ليست خطرًا بحد ذاتها، بل أداة تحتاج إلى توجيه حكيم

فعلاً، تلك المسلسلات لم تكن مجرد ترفيه، بل كانت مدرسة في الأخلاق، والصداقة، والصبر، والتحدي. ومع أن العالم الرقمي اليوم قد أخذ مساحة كبيرة من وقت الطفل، إلا أن الفرصة لا تزال قائمة لنعيد التوازن: بتقديم محتوى معاصر يحمل ذات الرسائل، وبمرافقة الأطفال في تجربتهم الرقمية لتوجيههم نحو ما ينفعهم وينمّي شخصيتهم. الماضي لا يمكن استنساخه، لكن قيمه يمكن أن تُعاد صياغتها بما يناسب حاضرهم.

الكرتون كان بالنسبة لى شئ رائع كنت أستيقظ مبكرا لمتابعته، لم أكن أحب الأفلام والمسلسلات حينها، أذكر إحدى الأغنيات الكرتونية وكنت أشعر بالسعادة حينما تأتى تلك الأغنية، كلماتها بسيطة لكنى أدركت بعض ذلك أن معناها هو الذى أحببته.

الكرتون نوع من القصص لكنه حى فيه تمثيل كأن تشاهد موقف أمامك فيؤثر فيك بعمق.

تابعت بعض الكرتون مع الأطفال، وجدت أن فيه بعض الأفكار التى توحى بالخمول والجمود وأفكار تخالف المنطق وتخالف العقيدة أحيانا.

الخلل أننا نستورد كرتون بفكر وثقافة مغايرة لنا

حاولت مرة أن أجعل طفلة تشاهد كرتون أحبه لكنها لم تحبه متأثرة بزمانها،

الأطفال الآن تجلس على الفديوهات القصيرة.

تنمية شخصية الطفل تكون بمتابعة الوالدين لهما باستمرار ومشاركتهما مشاهدة ما يرونه مفيد، فالطفل لا يدرك ما ينفعه فى تلك المرحلة، إن الأطفال اليوم حين تريد الأم أو الأب بعض الوقت تتركه فى صحبة الهاتف، تنمية الطفل تكون بتربية الآباء أولا.