الشباب في الوقت الحالي يواجهون تحديات كبيرة قد تجعلهم يشعرون بأن القضايا السياسية والاجتماعية بعيدة عن اهتماماتهم اليومية، لكن في الواقع هذه القضايا تؤثر بشكل مباشر على حياتهم ومستقبلهم، ومن المهم أن نعرض لهم كيف يمكن أن يكون لهم دور فعال في التغيير، سواء عبر المشاركة في الأنشطة المجتمعية أو من خلال التعليم والتوعية. أعتقد أنه من خلال تحفيزهم على النقاش المفتوح واستخدام الوسائل الحديثة للتواصل، يمكننا مساعدتهم على فهم أهمية قضاياهم والمساهمة فيها بطرق إيجابية. كيف تعتقدون أنه يمكن تحفيز الشباب على الاهتمام بالقضايا التي تؤثر في حياتهم بشكل أكبر؟
الشباب لا يولي اهتمامًا كافيًا للقضايا السياسية والاجتماعية، هل ترى أن الجيل الجديد غافل عن هذه القضايا؟
الواقع يُثبت أنهم يشاركون بالفعل بطرق مختلفة، وإن كانت غير تقليدية. مثلاً في القضية الفلسطينية، وتحديدًا ما يحدث في غزة، رأينا كيف لعب الشباب دور رئيسي في نقل الحقائق، وفضح انتهاكات الاحتلال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أحدث تأثير عالمي كبير، لدرجة أن الحكومات والإعلام الغربي اضطروا إلى تعديل خطاباتهم تحت ضغط الرأي العام.
كذلك، لم تقتصر مشاركتهم على التفاعل الرقمي، بل امتدت إلى المظاهرات العالمية، حملات جمع التبرعات، والتأثير في صناعة القرارات السياسية، كما حدث عندما دفع الضغط الشعبي بعض الحكومات لإيقاف تصدير الأسلحة إلى الاحتلال أو مراجعة سياساتها تجاه القضية.
إذن الشباب ليسوا منفصلين عن القضايا السياسية على سبيل المثال، بل على العكس، هم في قلب الحدث، لكن أشكال مشاركتهم تطورت عن النماذج التقليدية. بدلًا من افتراض أنهم بحاجة إلى تحفيز، ربما يكون الأجدى توجيه هذا النشاط نحو مسارات أكثر فاعلية، مثل تمكينهم من التأثير في السياسات العامة، ودعم مبادراتهم التي تخلق تغيير حقيقي على الأرض.
نعم الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط تثبت هذا ، الجيل الجديد ليس غافل عن القضايا بل الثورة التكنولوجية أعطت كما هائلا من المعلومات وغذته بقضايا جديدة مثل البيئة والمناخ فأصبح العديد من الشباب مهتمين بالفكرة وينتجون منتجات صديقة للبيئة، أيضا مشكلات مثل التراث وضرورة استعادته وجدت العديد من الشباب مهتمين بهذه الفكرة، وعلى جانب أخر هناك أشخاص اتجهوا نحو المحتوى التافه وهذت يرجع للشخص نفسه وكيف يستخدم التكنولوجيا
المشكلة أن الجانب التافه من الشباب أصبح أكبر بكثير من الجانب الهادف، حيث أن التكنولوجيا قد أسهمت في توجيه الكثير منهم نحو محتوى سطحي أو ضار بدلًا من استغلالها في تطوير أنفسهم والاهتمام بالقضايا الحقيقية التي تستحق الانتباه، وهذا التحول يساهم في تراجع الوعي الثقافي والاجتماعي، مما يجعل من الصعب أحيانًا رؤية التركيز على القضايا الهامة مثل البيئة والتراث أمام الطوفان الهائل من المحتوى التافه.
أصحاب المحتوى التافه كثيرون، لكن مع ذلك وجدنا في الفترة الأخيرة طوفان من البودكاست المعرفي المفيد، وطبيعة الإنسان تميل للراحة والبحث عن الترفيه لكن الإنسان هو من يتحكم في نفسه ومن يشاهده كما أن خوارزميات السوشيال ميديا تعتمد على التركيز على انتشار ووصول اكبر المحتوى الترفيهي وتقليل الوصول للمحتوى الاخباري وهذا ما زاد انتشار التفاهة بسبب زيادة هذا النوع من المحتوى.
لا أعتقد أن المشكلة في عدم اهتمام الشباب، بل في شعورهم أحيانًا بأن صوتهم غير مؤثر، أو أن القضايا السياسية والاجتماعية أكبر من قدرتهم على إحداث تغيير حقيقي. ربما يكون الأسلوب الذي تُطرح به هذه القضايا هو ما يجعلهم يبتعدون عنها، خاصة إذا كانت تُعرض بطريقة تقليدية أو جافة لا تلامس واقعهم اليومي. لو تم تقديمها من خلال قصص ملهمة لأشخاص أحدثوا فرقًا، أو عبر مشاريع يمكنهم المشاركة فيها عمليًا، فقد يشعرون بأنهم جزء من الحل وليس مجرد متابعين. برأيك، ما الأسلوب الأكثر تأثيرا لجذب الشباب نحو هذه القضايا؟
الحقيقة أن القضية الأكبر هي غياب الإرادة السياسية والمجتمعية لدعم هذه الجهود، فمهما كانت الطريقة التي تعرض بها القضايا، إذا لم تُترجم إلى خطوات عملية ومؤسسات داعمة، ستظل محصورة في دائرة النقاشات الجافة التي لا تؤدي إلى تغيير حقيقي، الشباب بحاجة إلى بيئة تشجعهم على المشاركة الفعالة وليس فقط أسلوب عرض مختلف، إذ لا يمكن تحميلهم مسؤولية التغيير إذا كانت الظروف المحيطة بهم لا توفر الأدوات والفرص اللازمة لذلك.
لطالما لم يهتم أغلب الشباب بهذه القضايا، لأسباب عديدة منها اهتمام الشباب بالأمور الترفيهية المسلية التي لا تتطلب الكثير من التفكير وأيضا لظنهم أنهم لا زالوا شبابا في مقتبل العمر ولا يجب عليهم التركيز على القضايا المتعبة فكريا.
ثم إن التغيير لا يحصل من الشباب مباشرة أو من الأغلبية مباشرة حتى وإن اهتموا بهذه القضايا لأن الأمور تدار في الكواليس، بل يبدأ من النخبة أو الأقلية التي تكون لها سلطة أو جزء من السلطة ثم النخبة هي من تحرك الشباب والفئات الأخرى
ثم إن التغيير لا يحصل من الشباب مباشرة أو من الأغلبية مباشرة حتى وإن اهتموا بهذه القضايا لأن الأمور تدار في الكواليس، بل يبدأ من النخبة أو الأقلية التي تكون لها سلطة أو جزء من السلطة ثم النخبة هي من تحرك الشباب والفئات الأخرى
لا يمكننا التفكير بهذه الطريقة، لأن التغيير لا يبدأ فقط من النخبة أو الأقلية التي تملك السلطة، بل يبدأ من قوى المجتمع بأسره، وإذا استمررنا في انتظار أن يبدأ التغيير من أعلى الهرم فقط، فإننا نغفل عن الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الشباب والفئات الأخرى في تحريك الأمور، فالتغيير الحقيقي غالبًا ما يبدأ من القاعدة، حيث أن الوعي الجماعي والتحركات الشعبية يمكن أن تؤثر على قرارات النخبة وتدفعهم للتغيير، وإذا تركنا الأمور لأقلية من الناس، فقد نواجه حالة من الركود، بينما التغيير يحتاج إلى جهد مشترك يشارك فيه الجميع خاصة الشباب الذين يمثلون الطاقة والتجديد.
هذا ما حصل عبر التاريخ بسمة ويا ريت كان الأمر يتوقف على الشعب فقط، صحيح الإرادة الشعبية مهمة لكنها ليست كافية وفي الغالب الثورة تخطف من الشعب إذا قام بها من تلقاء نفسه بلا أهداف وبلا رأس مدبر وهذا راجع لقصور نظرة الشعب وجهله بما يحصل في أعلى الهرم وهذا ليس عيبا لأن كل فرد منشغل بحياته وهنا يأتي دور الحكومات لتنظيم حياة الناس والقيام بالمهام التي يعجزون عنها لانشغالهم بحياتهم...وهذا ما تستغله الحكومات بالضبط وهذا ما يجعل التغيير صعبا جدا
لكن التاريخ مليء بأمثلة لشباب قادوا التغيير دون أن يكونوا ضمن النخبة التقليدية، مثل الحركات الطلابية أو المبادرات الشبابية التي فرضت قضاياها على الرأي العام. صحيح أن السلطة تلعب دورًا في توجيه التغيير، لكن في بعض الحالات، الضغط الشعبي هو ما يفرض على النخبة التحرك.
إذن، ربما السؤال الأهم هو: كيف يمكن خلق توازن بين وعي الشباب بالقضايا المهمة وبين عدم إشعارهم بأنهم مجرد أدوات بيد النخبة؟ وهل يمكن تحفيزهم على التغيير بأساليب جديدة تتناسب مع اهتماماتهم؟
لا أعتقد أنه يمكننا أن نلوم الشباب على إنصرافهم عن السياسة؛ فكثير من الأمور تحدث خارج نطاق سيطرتهم، فهناك مباريات سياسية معلنة و كثيرمنها مخفي تدور بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة، وآثار هذه المباريات تؤثر في اقتصاديات العالم كله، ماذا يمكن للشباب أن يفعلوا في قضايا مثل تلك؟
لا يمكننا تبني هذا التفكير والتسليم بأن الشباب لا يستطيعون فعل شيء في قضايا مثل هذه، لأن ذلك يعد نوعاً من الاستسلام، صحيح أن الكثير من القضايا الكبرى تجري خارج نطاق سيطرتهم المباشرة، ولكن هذا لا يعني أنهم يجب أن يبتعدوا عن السياسة أو ينشغلوا فقط بالأمور التي تبدو في متناول أيديهم، وبرأيي يمكن للشباب أن يكون لهم تأثير قوي من خلال التوعية والضغط الشعبي والمشاركة في النقاشات العامة، التي قد تؤدي إلى تغييرات في السياسات أو تسليط الضوء على قضايا معينة، فالتاريخ مليء بأمثلة لشباب استطاعوا إحداث تأثير في قضايا سياسية واقتصادية ضخمة، والتقاعس عن المشاركة قد يعني فقدان القدرة على التأثير على المستقبل الذي سيعيشونه.
دور الشباب وتأثيرهم يأتي من قوة وتأثير دولهم. ماذا تعتقدين أن الشباب يمكن أن يفعلوه ليأثروا تأثير فعال على القضايا العالمية كالتي طرحها جورج!@George_Nabelyoun
الأوضاع الاقتصادية حاليا تجعل كل إنسان يدور في طاحونة لينجو بنفسه وبحياته ليؤمن مستقبله فلا يمكن لوم الجيل الحالي عن إنشغاله عن القضايا الأخرى وإيجاد حلول لها فهم يحاولون إيجاد حلول لحياتهم.
أعلم ذلك، ولكن في جميع الأحوال هذه نظرة في غاية السلبية لا يجب تشجيعها أو تبريرها لانها تحث الشباب على الأنانية بحجة الظروف، رغم التحديات الاقتصادية والظروف الصعبة التي يواجهها الشباب اليوم، إلا أن كل فرد منهم لديه القدرة على إحداث تأثير إيجابي في القضايا العالمية، فالتحديات لا تعني الاستسلام أو تجاهل القضايا الأوسع، بل يمكن تحويل هذه الصعوبات إلى دافع لتحقيق التغيير والابتكار، والشباب قادرون على أن يكونوا قوة تغيير حقيقية إذا تم توجيه طاقاتهم نحو القضايا العالمية، والعمل على حلول مشتركة تخدم الإنسانية جمعاء.
الشباب اليوم يواجهون ضغوطًا كبيرة، من الأوضاع الاقتصادية إلى سرعة التغيرات التكنولوجية، مما يجعل من السهل عليهم الشعور بأن القضايا السياسية والاجتماعية ليست ضمن أولوياتهم. لكن الحقيقة أن كل قرار سياسي أو اقتصادي ينعكس على حياتهم، من فرص العمل إلى جودة التعليم. ربما المفتاح ليس إجبارهم على الاهتمام، بل ربط هذه القضايا بحياتهم اليومية بلغة قريبة منهم، وإعطائهم مساحة حقيقية للتعبير واتخاذ القرارات بدلًا من الاكتفاء بتوعيتهم نظريًا.
بالضبط، وهذا ما أؤيده بشدة، يمكننا ربط القضايا بحياة الشباب اليومية من خلال دمجها في مواضيع تهمهم بشكل مباشر، مثل الفرص التعليمية، التوظيف، والتكنولوجيا التي يتعاملون معها يوميًا، فمثلاً يمكننا مناقشة تأثير السياسات الاقتصادية على فرص العمل التي يتطلعون إليها أو تأثير القوانين البيئية على مستقبلهم في ظل التغيرات المناخية، كما يمكن تقديم هذه القضايا بلغة قريبة منهم من خلال المنصات الرقمية التي يستخدمونها، وتشجيعهم على المشاركة في صنع القرارات من خلال الحوار والمناقشات المفتوحة، مع إعطائهم مساحة لإبداء آرائهم والعمل على حلول ملموسة تلبي احتياجاتهم.
في المدة الأخيرة زاد وعي الشباب لدرجة كبيرة بالرغم من أنه مازال الجهل و لكن أين كنا و أين أصبحنا حين ترى شاب يستعمل مصطلحات مثل الرأسمالية و التضخم و الحضارة الزائفة و غيرها من مفردات تظهر مدى وعيهم
هذه البداية فنحن كنا مجتمع تحت رحمة الخرافات و الخزعبلات و أصبحنا شباب نتكلم باللغة الأكاديمية و نرى الأشياء على حقيقتها
وجب على كل شخص ان يكون منبع علم و سياسية
بالرغم من الوعي المتزايد بين الشباب، إلا أن الوعي الحقيقي برأيي لا يقاس فقط باستخدام مصطلحات أكاديمية أو سياسية، صحيح فهم قضايا مثل الرأسمالية والتضخم أمر مهم، ولكن الأهم هو الفهم العميق لهذه القضايا وكيفية تأثيرها على الحياة اليومية، فالوعي لا يعني مجرد التحدث باللغة الأكاديمية، بل يتطلب التفاعل مع الواقع واتخاذ خطوات عملية تساهم في تغيير الوضع الحالي، ويجب أن نتجنب النظر إلى هذا الوعي السطحي كإنجاز كامل، ونحاول التركيز على تعليم الشباب التفكير النقدي وتطبيق المعرفة على أرض الواقع.
أنت محق تمامًا في أن الشباب يواجهون تحديات كبيرة وضرورة إشراكهم في القضايا السياسية والاجتماعية. لتحفيز الشباب على الاهتمام بالقضايا التي تؤثر في حياتهم بشكل أكبر، يمكننا اتباع عدة استراتيجيات:
1. **التوعية والتثقيف**: تقديم ورش عمل وبرامج تعليمية حول القضايا السياسية والاجتماعية لزيادة فهم الشباب لهذه القضايا وأهميتها.
2. **النقاشات المفتوحة**: تنظيم منتديات وحلقات نقاش تشجع الشباب على طرح آرائهم وتبادل الأفكار بحرية، مما يعزز الاهتمام والمشاركة.
3. **استغلال التكنولوجيا**: استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية لنشر المعلومات والتفاعل مع الشباب بطرق تجذب انتباههم وتناسب اهتماماتهم.
4. **تمكين الشباب**: إعطائهم الفرصة للمشاركة في القرارات المتعلقة بالمجتمع والسياسة من خلال إنشاء لجان شبابية ومجالس طلابية.
5. **القدوة الحسنة**: تقديم نماذج شبابية ناجحة وملهمة تظهر كيف يمكن للفرد أن يساهم في التغيير الإيجابي في المجتمع.
6. **الأنشطة المجتمعية**: تشجيع الشباب على المشاركة في الأنشطة التطوعية والمشاريع المجتمعية التي تعزز روح الانتماء والمسؤولية.
7. **تحفيز الإبداع**: تشجيع الشباب على استخدام مواهبهم وإبداعهم في التعبير عن آرائهم وأفكارهم من خلال الفن، الكتابة، التصوير، وغيرها.
بتطبيق هذه الاستراتيجيات، يمكننا مساعدة الشباب على إدراك أهمية القضايا التي تؤثر على حياتهم وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في التغيير الإيجابي.
هل هناك نشاط معين تعتقد أنه يمكن أن يكون فعّالاً بشكل خاص في جذب اهتمام الشباب؟
أعتقد أن تنظيم ورش عمل فنية أو ورش كتابة إبداعية يمكن أن يكون نشاط فعال للغاية في جذب اهتمام الشباب، فمن خلال هذه الورش يمكننا تشجيعهم على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم حول القضايا الاجتماعية والسياسية بطريقة مبتكرة، على سبيل المثال يمكن للشباب كتابة قصص قصيرة أو رسم لوحات تعكس وجهات نظرهم، مما يساعدهم على التفكير النقدي ويسهم في تطوير مهاراتهم الإبداعية بينما يشاركون في حوار هادف حول التغيير الإيجابي.
لكن تحفيز الشباب على الاهتمام بالقضايا المجتمعية يتطلب طرقًا تتماشى مع اهتماماتهم وأسلوب حياتهم.
أرى أن الشباب يتفاعلون بشكل أكبر عندما تُقدَّم لهم القضايا بطريقة قريبة منهم، مثل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أو عبر محتوى بصري جذاب كالأفلام الوثائقية والإنفوغرافيك. خصوصا عندما يُتاح لهم دور فعلي في التغيير، سواء من خلال المبادرات الشبابية أو الأنشطة التطوعية، فإنهم يشعرون أن لديهم تأثيرًا حقيقيًا، مما يزيد من اندماجهم.
صحيح، فالشباب يميلون بشكل أكبر إلى التفاعل مع القضايا المجتمعية عندما تتوافق مع اهتماماتهم وأساليب حياتهم، إضافة إلى ذلك يمكن أن تكون فكرة تنظيم مسابقات مبتكرة ومتنوعة حول القضايا المجتمعية وسيلة فعالة لتحفيزهم، حيث يمكن أن تخلق نوعًا من التحدي والتفاعل، وتشجعهم على المشاركة بنشاط وتحقيق تأثير ملموس في مجتمعاتهم.
التعليقات