الغيرة بين الأخوات تنشأ لأسباب كثيرة منها وأهمها تفرقة الأهل في المعاملة. فكيف يمكن علاج هذه المشكلة وفصل العلاقة عن أي مسببات خارجية محفزة لهذه الغيرة؟
كيف نعالج الغيرة بين الأشقاء؟
مهما قال الأهل أنهم يساوون بين الأطفال ويعدلون بينهم، إلا أنه يظل الاختلاف والتنوع الطبيعي بين الأفراد عامل مؤثر في التفاهم بين الأبناء والوالدين، فقد نجد اثنين أشقّاء ذكور واحد أقرب لوالده ويفهمه ويتفاهم معه بالتالي هو أقرب له من أخيه الذي يتفاهم مع والدته أكثر وهو أقرب لها، على الوالدين أن يتعلموا أن يحبوا أبنائهم بنفس المقدار، ويعدلوا بينهم في العطايا والهدايا والمعاملة.
ولكن هذا التفاهم سببه في المقام الأول هو الأهل وليس الطفل، الأهل هم من يميزون في المعاملة وعلى هذا الأساس يلاقون نتائج أفضل لطفل مقارنة بالآخر، مثلا إذا كان الوالد يهتم بالابن الأكبر أكثر، يتحدث معه، يسمعه، يشاركه مشاوير وهوايات من الطبيعي أن ستنشأ بينهم رابطة أقوى من حيث سهولة التواصل والتفاهم وحتى طاعة الابن ستزداد فضلا عن كون هذا التفاهم والرعاية يعزز من ذكاء الطفل الاجتماعي واللغوي والعقلي بشكل عام، كل هذا يجعل ناتج العلاقة أفضل للطرفين، وبعكس الكيفية إذا كان الوالد يهمل الابن الأصغر من الطبيعي أن يكون الناتج هو سوء تفاهم وتواصل وصعوبة في التربية لأن الابن غاضب من الإهمال وسيعبر عن غضبه بكل مختلفة تزيد من إهمال أبيه أو قسوته عليه.
التعليقات