مهارة التفكير الناقد من المهارات المهمة بالعمل وحتى على المستوى الشخصي، فكيف أجعله جزءً أساسيا من تفكيري بشكل عام وأنمي هذه المهارة؟
كيف يمكنني تنمية مهارة التفكير الناقد لدي (Critical Thinking)؟
تعد مهارة التفكير النقدي إحدى أفضل المهارات المتبعة لتحديد المشاكل ومحاولة معالجتها عبر تجميع البيانات المطلوبة ومعرفة الحقائق، لذا فإن أهم ما يجب اتباعه كي تتمكن من التفكير بشكل نقدي هو الموضوعية.. فلا تسمح للعواطف أو التحيز الشخصي أن يؤثروا عليك، بل تتخذ قراراتك بشكل حيادي تمامًا.
أما عن الخطوات الواجب اتباعها كي يكون تفكيرك تفكير نقدي فهي كالتالي:
- أن تحدد المشكلة بشكل دقيق.
- تحاول وضع استنتاجاتك حول تلك السبب وراء المشكلة، وكيف يمكنك حلها بشكل مبدأي.
- بعدها تبدأ في الخطوة الأهم وهي تجميع البيانات حول المشكلة بدقة وذكاء.
- ثم تبدأ في تنظيم تلك البيانات، ومحاولة إيجاد الحلول الممكنة.
- لكي يكون التفكير نقدي بإمتياز، عليك تحليل تلك الحلول ومعرفة ما سينجح منها والعكس.
- وفي النهاية ستصل إلى حل المشكلة والقضاء عليها.
ولكي تكون مفكر نقدي عليك التحلي ببعض المهارات والصفات مثل:
- الوعي والفهم.. حيث يتوجب عليك التفكير في أغلب ما تراه من حولك وتحاول استكشاف كل ما يدور حول المشكلة.
- الفضول.. أن يكون لديك فضول لمعرفة كل شيء تراه أو تسمع عنه، وتحاول تحليله.
- تحكيم القلب والعقل معًا، وهو ما قد يجعل البعض قد يختلف معي
فالمعروف أن التفكير النقدي يحكم العقل بشكل أساسي، ولكني أرى أن وجود نسبة من التفكير وإخضاعها للقلب أمر واجب كي يتمتع المفكر بالرحمة والإنسانية.
- الجزم في القرار.. فلابد أن تكون قرارتك حاسمة ومتزنة.
قلتي في البداية أنه يجب على الشخص أن يتخذ قراره بشكل حيادي، وفي النهاية قلتي أنه لابد من تحكيم القلب مع العقل، أليس تحكيم القلب حتى وإن كان بسيطا ينفي الحيادية، حينها ستصبح العاطفة متدخلة في عملية التفكير واتخاذ القرار
توجد العديد من الأدوات والتمرينات المعنوية والذهنية التي تصقل عملية التفكير النقدي، والتي تتمحور معظمها حول المصادر المعرفية التي تستنبط منها ما تمتلكه من أفكار. على هذه الأفكار أن تنقد نفسها، وأن تقوم من وقت لآخر بعملية تنقيح فكرية تدفعك إلى إعادة النظر فيما حولك، ممّا يجعلك قادرًا على نقد الأشكال المختلفة منها وعدم تقبّل أي فكرة لمجرّد فرضها عليك. ومن أهم هذه التمارين أو الأنشطة:
- القراءة في الفلسفة ومداخلها وإن كان بشكل مبسّط.
- متابعة أخبار العلوم الإنسانية والتطبيقية ومصادرها.
- متابعة صنّاع المحتوى عبر الإنترنت من مختلف الثقافات والبلدان.
- تعلّم اللغات الجديدة يفتح الأفق ويمنحنى قدرة أكثر اتساعًا على التفكير النقدي.
كن فضولياً للمعرفة..
وحاول أن تتلبّس الآخر.. يعني فكر بطريقته وليس بطريقته.. لماذا قال ذلك؟؟ بماذا كان يشعر؟؟ ما احتمالات أن يكون قد قال ذلك لأنه ....،
لا بأس من محاولة البحث في الأمر لفهمه والسؤال عند التباس الأمر ومعرفة الآراء حوله.
وفي النهاية طالما اسمه تفكير ناقد فالمنطق أن الآخر يفكر به بنفس الطريقة.. ولذلك اتساع أتفق النقاش وتقبّل الآخر وعدم التحيّز للرأي الخاص بنا أو الموافق لآرائنا.. أحياناً اختلاف الرأي يخلق المعرفة.
التعليقات