توقفت عند هذه المقولة وهي لكونفوشيوس فيلسوف صيني لا يمكن للمرء أن يحصل على المعرفة إلا عندما يتعلم كيف يفكر. ما علاقة المعرفة بكيفية التفكير، وهل المعرفة فقط نابعة عن تفكيرنا، أريد معرفة آرائكم حول المقولة، وتفسيركم لها.
برأيكم كيف نفكر بحيث نتمكن من الحصول على المعرفة؟
المقولة صحيحة نسبيًا وأعتقد أن المعرفة المبنية على التفكير هي واحدة من أهم أنواع المعرفة، بعد المعرفة المبنية على الخبرة الحياتية.
ولكن الجملة ليست عامة، حيث يمكننا اكتساب بعض المعرفة دون أن تعمل أدمغتنا على التفكير، فيمكننا الحصول على معرفة وإن كانت بسيطة دون أن نقصد ذلك
وكذلك ليست كل معرفة تأتي بعد التفكير.. حيث أن هناك أمورًا لسنا أهلًا للتفكير بها، ونأخذ معرفتنا من أصحاب الخبرات فيها.
ما أظنه المقصود هنا بالإدراك..
فالعقل البشري المشوش، أو غير الواعي لا يمكنه استقبال المعلومة أو استغلالها.
وبالتالي ترتبط معرفتنا بالأمور بوجود الإدراك لدينا لنبدأ رحلة التعلم، سواء بالمعرفة الشخصيةالقائمة على الخبرات، أو المعرفة التي تعتمد على الكيف والتعليم كلعب الشطرنج أو الكتابة، أو المعرفة القائمة على التشكيك والتجربة مثل نجرب لهب النار لنعرف أنها تحرق أو الجليد لنعرف أنه بارد.. أي نحصل على معنى المفهوم من خلال تجربته، وهنالك المعرفة العقلية الذهنية كالتحليل والاحتمالات والمنطق، وما يحدث بالكون.
أما طرق تنويع المعرفة فهي كثيرة، وأغلبها مكتسب من البيئة الخارجية، بالإضافة للضمني الموجود داخلنا ونتعلمه من خلال ذواتنا.
بالتأكيد أنّ التفكير والتأمل هم أحد أهم وسائل المعرفة، لكننا لن نستطيع التفكير في أشياء لم تمر علينا سابقًا على سبيل المثال. وهنا تظهر أهمية البحث والقراءة والتنبيش. فالمرء لا يصل إلى المعرفة بدون بحثه عنها.
أما عن كيفية التفكير فهي جزء مهم أيضًا، فهناك أنواع عديدة من التفكير كالتفكير المنطقي والنقدي والإبداعي وغيرها. وحين نتعلم كيف نفكر نتعلم كيف نبحث ونجد المعرفة.
التعليقات