قبل سنوات تعرض أخي لحادث سير في إحدى الليالي أثناء شراءه للقرطاسية قبل بدء الاختبارات النهائية المدرسية. على إثر هذا الحادث كاد أن يموت أخي، ولكنّ لُطف الله تدخل في اللحظات الأخيرة وأنجاه من الموت المحقق له، الأمر المثير للغرابة من هذا الأمر أن سائق السيارة الذي تسبب في معاناة أخي هرب كونه شخص غريب عن المنطقة التي أعيش بها، إلى جانب أن الحادث حصل في شارع فرعي يكاد يخلو من الناس، كما أنه لم يكن مخطيء في القيادة أصلًا.

بعد وقت قصير أحد المارة قام بالتدخل والاتصال على الإسعاف. وبالتأكيد بعد الاطلاع على كاميرات المراقبة الموجودة في الشوارع تم التعرف على السائق. قد تبدو هذه معضلة أخلاقية قد تقع أنت، أخيك، قريبك، صديقك وغيرهم، لكن دعنا نتخيّل

لو كنت أنت عزيزي مكان السائق ( لكن الأمر مختلف عن حادثة أخي أن هذا الشخص المار اندفع أمامك، كان مريضًا نفسيًا، حاولت التوقف، لكنك ضربته. علما أن هذا الشخص لقى حتفه على الفور. أيضًا تأكد أنه لم يراك أحدًا ما)

  1. هنا، هل ستقدم بلاغًا مجهول الهوية؟
  2. أم تعترف بجريمتك؟
  3. أو تقود سيارتك إلى المنزل وتنسى أمرها، مع العلم أن الشخص الذي لقي حتفه "مقطوعٌ من الشجرة"؟