نتصفح المواقع الإخبارية في الصباح والمساء، نرى ما لا تريد عيننا قراءته، فيبدو أن العين أنهكت  برؤية أخبار لا تبشر بالخير، مستقبل مجهول قد يحمل في طياته الأمور السيئة والمزعجة حقًا، على الأقل أتحدث وفقًا لرؤيتي للواقع المرير.

فالأوضاع الاقتصادية والصحية تسير نحو الأسوأ، وبالتالي يعني أننا على منعطف خطير عندما نتحدث عن النفسية ومزاج الشخص، أشعر أن هرموين الدوبامين سينخفض بشكل كبير لدينا، وهذا يعني أننا على أبواب الاكتئاب وغيره من الأمراض النفسية والصحية الخطيرة.

لكن ما يلفت انتباهي حقًا أنه وفي وسط هذه الالام والأخبار السلبية، هناك من هو متفائلًا، ولكن السؤال الذي يروادني حقًا حول ذلك، ما الذي يجعل هؤلاء متفائلين بأنّ القادم أفضل! فكم سمعت بأن عام 2020 عام السعادة وأنه سيكون عامًا مليئًا بالنجاح والهدوء والخير علينا، جاء العام وانتهى بأمراض لم تكن في الحسبان ولم ندرك أنها ستحدث حقًا، جاء عام 2021 وقاربنا على الانتهاء منه ولكن هذا العام أيضًا لم يكن أفضل حالًا من العام المنصرم، بل زادت حدة الأمراض وتفشت بشكل كبير، فالسرطان وفيروس كوفيد-19 وظهور أنواع جديدة لهذا الفيروس وغيره من الأمراض الأخرى بدأت تنهك في جسد البشر، حتى الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية في حالة تراجع وتدهور شديد.

  إذًا من بين هذه الأمور السلبية، ما الذي يجعلك متفائلا؟ أخبرني بشيء واحد فقط يجعلك متفائلًا بأن عام 2022 سيحمل الخير عليك؟ هل هناك أشياء ستنجزها وستشعر بالرضى عن نفسك؟