بالنسبة لي

قصيدة من لي بفجر فما أحلى محياه

..:: مـن لـي بـفــجـر ::..

من لي بفجر فما أحلى محيّاه .. يقضي على الليل أولاه وأُخراه

من لي بنور من الآثام ينقذنا .. إذا أحبتنا في غيهب تاهوا

يا أيها الفجر كم لي فيك من أمل .. أرى برؤيته ماضٍ أضعناه

بالله يا شيخنا ما بال أُمتنا .. قد ضيعت مجدنا حتى نسيناه

بالله يا أبتي ما بال مسجدنا .. قفر وما هكذا يوماً عهدناه

أين المصلون ماذا حلَّ في بلدي .. وأين قدوتنا حقاً فقدناه

ما بالنا يا أبي نمشي على مهلٍ .. والغرب يا أبتي يحدو مطاياه

صغيرنا يا أبي يلهو بدميته .. وشيخنا يا أبي غرته دنياه

نشكو إلى الله جهلاً من أحبتنا .. نشكو إلى الله منهم ما لقيناه

وما أُبرِّء نفسي إننا بشر .. نعشُ إلى الله أحياناً وننساه

ابن الجزيرة يا شيخي يضلّله .. بث من الغرب يأتينا فنرضاه

ابن الجزيرة يهوى ما يدمِّره .. البث يقتلنا والناس تهواه

ابن الجزيرة رمز للأولى كتبوا .. سحر الفتوحات ما أحلى وأبهاه

ابن الجزيرة تاج لا يُلائمنا .. ابن الجزيرة لفظ ضاع معناه

ابن الجزيرة شخص مات يا أبتي .. ابن الجزيرة شيء ما رأيناه

ابن الجزيرة ثوب عز صاحبه .. وليس ينفعنا مهما ارتديناه

جراحنا يا أبي في كل ناحية .. وجسم أُمتنا يشكو رزاياه

وفي كوسوفا بُنيّاتِ تعاتبنا .. فهل زوي خجلاً ممّا فعلناه

أما لها من يلم الشعف في عجل .. أما لها مُنجِد والله يرعاه

لسنا الذين هتكنا عرضها أبداً .. لكننا في يد الباغي تركناه

وما هدمنا مُصلاّنا بمعولنا .. كلاّ أُخيَّ ولكنا هجرناه

خوف أحاط بنا ذل يلازمنا .. صراخ إخوتنا شيء ألفناه

تاريخنا مُشرق يُهدي مواعظه .. هلاّ على عجل يوماً قرأناه

قلّي بربك عن أسباب محنتنا .. فربما مجدنا الماضي أعدناه

فأطرق الشيخ حيناً ثم عاوده .. حنينه فارتوى بالدمع لحياه

وقال قولة حق لا نظير لها .. الله ضيَّعنا لمَّا أضعناه

..........

.

.