السلام عليكم ..

في كلية الطب بالبليدة أراد طلبة إقامة عرض فيلم علمي ، فتمّ إلغاء النشاط لإن إدارة الكلية قررت يومها إقامة عرض مونولوج لأنس تينا !! ..

بدأ هذا الشاب وغيرُه من اليوتيوبرز بإثارة بعض يوميات ومشاكل الشباب ، ثم سرعان ما تحوّلوا إلى مشاهير تجري وراءهم الشركات التجارية لإقامة إعلاناتها ، وكان لهذا الشاب برنامج ساخر على قناة النهار التي سبّها في منتوجه الأخير وقال أنها قناة الاستحمار وتريد أن تجعل منه حمارا !!.

هذا الفيديو الذي لا إبداع فيه ولا خروج عن فكرة (ما نسوطيش) لشمس الدين لعمراني التي قام بها عشية التشريعيات، ولا غاية منه غير صناعة Show والمزيد من الشهرة والمال !! .. ما كان لا وعي لا يديك لا يجيبك !! .. تينا وديزاد جوكر وغيرهما صاروا نجوم مجتمع شبابي ، وتحوّلوا من منتقدين إلى صانعي قيم ومفاهيم ، وهذا الذي أرفضه صراحة ، أن تختار طريقا ما لحياتك وعملك وفنّك أنت حرّ في ذلك، أما أن تمارس دور من يبثّ الوعي بينما أنت تفقد أدنى ملامحه فهذا الذي أرفضه، بل إن في عملهما متاجرة بمعاناة الناس ، إذا كنت زعفان اعمل جام وبارطاجي !!.

هذه هي عقلية الاحتجاج عند اليوتيوبرز ، أنت ازعف على روحك واخبط راسك مع الحكومة، المهم ادعمني باش ندير شهرة أكبر لقناتي ولنفسي !!! .. ما الجديد الذي أخبرنا به تينا وديزاد جوكر ؟! ..

في الحقيقة لا جديد .. كلاهما أثار ضجة ونال قدرا أكبر من الشهرة ، وعرضت عليهم البرامج بمئات الملايين ، بينما لم يتغيّر حال من لا زال يحلم بالحرقة من أبناء جيلهما .. صحيح أنه ليس مطلوبا منهم إعطاء الحلول فهؤلاء ليسوا نخبا ، ولكن من العار استغلال حال الشباب البائس لصناعة مجد وشهرة ! ، تينا وديزاد جوكر وغيرهما فتحت لهم الجامعات لإقامة عروضهم التي كانوا يخدشون بها الحياء ويكسرون الطابوهات بين الشباب والشابات ، نالوا قسطا وحظا وافرا من ريع الإشهارات والبرامج التلفزيونية الضحلة والفارغة من أي رسالة ..

إنهم آخر من يمكنهم أن يقدم دروسا للشباب أو الشعب !


هذا المَنشُور، كتبه يس إعمران، كلام في الصميم جزاه الله كل خير ..