هُوِيَّة الجزائر والشمال الأفريقي
أولا و قبل كل شيء كاتب المقال هو الطيب صياد
و حسب وصف الموجود في الموقع و الذي أتى على النص التالي :
خريج قسم اللغة والدراسات القرآنية بكلية العلوم الإسلامية الجزائر العاصمة،أكتب في الرواية والشعر الخليلي، صاحب خبرة في تدريس العربية والفنون الشرعية والتدقيق اللغوي، لي أبحاث مخطوطة في تخصصي.
فهو نوعا ما سيكون منحاز لدراساته و لهذا علينا كقراء أن نطالع أيضا على مقالات مكتوبة من طرف شخص يدافع عن الأمازيغية
و قد وجدت أحدهم يبدوا أنه يحاول ايضال فكرة ان على الجزائريين الاعتراف بأصولهم الأمازيغية لأنهم في النهاية الجزائريون ليسوا جزء من الجزيرة العربية
تفضل هذا المقال طالعه :
صاحب المقال الثاني هو مزوار محمد سعيد
و حسب وصف الموجود في المدونة فهو
أكاديمي وباحث جزائري، متخصص في الفلسفة والتنوّع الثقافي.
....
و هنا نسأل أنفسنا أيهما هو الأقرب للحقيقة ؟؟؟؟
شعب الجزائر مسلم والى العروبة ينتسب
عبد حميد بن باديس الدي يوم مولده هو يوم علم الجزائري
مفدي زكاريا لم تخلو قصيدة من قصائده عن عروبة وانتماء الى عرب بما فيها اليادة الجزائر
نشيد وطني كتبه هو وهو شاعر الثورة الجزائري
مصالي حاج مصمم علم الجزائري و اول منادي باستقلال جزائر وبعروبتها
بيان ثورة اول نوفمبر الدي حدد ثورة واسسها و بناء دولة جزائرية دكر ان الجزائر عربية وجزء لا يتجزء من عالم العربي
اما امازيغيتكم فلم نسمع عنها الى في هده الفية
ستبقى عقدة الأمازيغ تطاردك في واقعك وأحلامك، في أول الأمر وضعت موضوع عن مفارقة وجود الأمازيغ، ثم لما أكتشفت أن شمال أفريقيا أمازيغي أصبحت تسخر منه في تعليقك حول "أين الحضارة الأمازيغية" وفي الأخير إزدادت عقدتك عندما علمت حقيقة إنتمائك ووضعت موضوع تسأل فيه إن كنت قادر على أن تكون صيني في محاول للهروب من الواقع!
ولكن سأعطيك معلومة على السريع بما أنك قلت "اما امازيغيتكم فلم نسمع عنها الى في هذه الفية"، لتعلم أن جملة "المغرب العربي" هي جملة وليدة منتصف القرن العشرين وهي حتى غير معترف بها في الأمم المتحدة بل تجدهم يستعملون كلمة MENA أي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فكل المراجع كانت تسمي شمال إفريقيا ببلاد المغرب، أو بلاد البربر أو الساحل البربري*، ولم نسمع عن تواجد العرب سوى بعد أن تمت عملية غسيل أدمغتكم الجافة وتربيتكم منذ الصغر على أنكم عرب من طرف حكام جاهلين كانو متأثرين بالبعثية العربية كجمال عبد الناصر وأمثاله.
أنا أتفق معك في هذا، هذا الأمر مفروغ منه ولا داعي لتذكيرنا بالإسلام في كل مرة تذكر فيها كلمة أمازيغ فهذا أعتبره هروبا من الواقع، نحن نتكلم عن أصل شمال إفريقيا وليس عن دينها، كما أن ربط الإسلام بالغة العربية إنقاص لقيمته فالإسلام دين "كوني" وليس مرتبط بالعرب فقط. حاول أن تفهم هذا جيدا
وليس مرتبط بالعرب فقط
هناك فرق بين العرب و العربية
ولا داعي لتذكيرنا بالإسلام في كل مرة تذكر فيها كلمة أمازيغ فهذا أعتبره هروبا من الواقع
ليس هروبا من الواقع بل الواقع في حد ذاته
فجأة أصبح الكل يتكلم عن الأمازيغية و كأننا لا نعرف أصلنا ، نحن خليط من الأجناس كما ذكرت سابقا ، العرب و الأمازيغ هم الأغلب بالطبع ، المغرب العربي سكانه الأصليين بربر هذا أمر لا يمكن نكرانه لكن هذا لا يجعلنا نحن الآن ذوي أصول بربرية ، أقصد ربما أنا أمازيغي و ربما أنت و هذا لا يعني أن المغرب العربي كله أمازيغ أو كله عرب .
كوني أمازيغي و أتكلم العربية شرف كبير لي و كذلك إن كنت عربيا أصيلا
إن كنت تريد هويتنا فنحن مغاربة من المغرب العربي و هذا يكفي .
أنا لا أتكلم عن اللغة العربية، أنا أتكلم عن نكران الأصل الذي نعيشه في زماننا هذا والذي وصل إلى درجة أن شعب بكامله يعاني من هويته والأخ طاهر الذي رديت عليه فوق واحد منهم
فجأة أصبح الكل يتكلم عن الأمازيغية و كأننا لا نعرف أصلنا
بل هذه هي الصحوة، كنا نعيش في عالم من الأوهام منذ ستينيات القرن الماضي والآن إستفاق الشعب من غفوته وما سيأتي في المستقبل من الأجيال القادمة أكبر مما يحدث الآن بكثييير
نحن خليط من الأجناس كما ذكرت سابقا
لا هذا مستحيل، نسبة الأجناس الأخرى في شمال إفريقيا هي نسبة مجهرية تقدر بأقل من 4% مثلها مثل نسبة الأجانب في أي منطقة في العالم (مثلا نسبة الأمازيغ في الشرق الأوسط هي نفسها)
هذه مغالطة كبيرة في محاولة يائسة للرد عن أمازيغية شمال إفريقيا، بدءا بالخرافات كأن أصل الأمازيغ من اليمن، ثم أن العرب أغلبية لأن الجميع يتكلم العربية، ثم أصل الأمازيغ من أوروبا، وأخيرا بعد نفاذ كل التلفيقات جاءت فكرة "نحن خليط من الشعوب"، لا هذا مستحيل كل من قدم إلى شمال إفريقيا كانت نسبته مجهرية (0.1%) من مجموع السكان الأمازيغ ومن المستحيل علميا ورياضيا أن يصبح الأغلبية مهما كانت الظروف.
إن كنت تريد هويتنا فنحن مغاربة من المغرب العربي و هذا يكفي
كلمة "المغرب العربي" هي كلمة حديثة كما ذكرت في السابق، ليست لها معنى بأي شكل من الأشكال، كأنك تقول "الصين العربية"، لا أعلم لماذا يحب العرب نسب كل شيء لهم، لم يتروكوا لا علماء ولا أماكن ولا حتى مأكولات، حتى بعض دول سكانها زنوج ويتكلمون لغتهم الخاصة كالصومال مثلا جعلوها دولة عربية حتى الخليج الفارسي يسمونه بالخليج العربي!
أفهم ما تقول و أنا أوافقك في كل ما قلته ، لكن ما فائدة هذا الكلام الناس تتطور ونحن لازلنا "أنت أمازيغي و أنت كردي و الأخر عربي " ، أقصد أن الوحدة أفضل.
و أعتقد أني أخطأت في مناقشتك أنا كل ما كنت أتحدث عليه هو اللغة (أقصد إستبدال العربية بالأمازيغية ) لكن موضوع الهوية فأنا متوافق معك تقريبا.
الوحدة تحت راية الإسلام هي الأفضل، والإسلام دين كوني غير مرتبط بلغة أو منطقة أو عرق ما، واللغة الأمازيغية هي جزء من الهوية ولا يجب أن نتخلى عنها في سبيل أي لغة أخرى دخيلة، وتصالح الشعب مع هويته هي أول طرق الإصلاح والتطور، وأتمنى حقا أن أرى يوما ما قيام الدولة الإسلامية الأمازيغية من مصر إلى جزر الكناري.
سررت بالنقاش معك أخي، دمت بخير.
التعليقات