قريب لي رفض مساعدتي سابقاً فتكبدت خسارة واليوم لن يساعده غيري فما قراراكم لو كنتم مكاني ؟

بغض النظر عن أننا نحتاج التفاصيل لنفهم مدى الأزمة التي وقعت لك بسببه وندري الملابسات حول عدم مساعدته لك و ملابسات احتياجه لك الآن، إلا أنه من الفضل أن نُحسن إلى من أساء إلينا كما وجه الشرع من مقابلة الإساءة بالإحسان وهذا أوصل لصلة الأرحام بينكما.

أنا شخصيا أعتقد أنني كنت سأساعد هذا القريب، لانني أعتقد ان الي حصل حصل، وقد يكون لديه عذر حقيقي منعه من المساعدة، وان كنت طبعا سأفكر في ألا أساعده، وقد أشعر بشيء من الندم أو ان هذا لم يكن القرار الصائب لكن في النهاية القرابة والرحم لها حق وحتى اذا لم يوف هذا الشخص حق القرابة فهذا لا يعني ألا توفيه أنت ايضا

ساعده ليس لوجهه، وإنما لله عز وجل، هذه هي إجابتي ببساطة.

لكن بالنسبة للسفر للخارج والحصول على وظيفة، إذا كان لدولة غير مسلمة فلا أنصحك من جانب شرعي أن تساعده، لأن السفر للإقامة لبلاد الكفار الأصل فيه عدم الجواز، والله أعلم.

فغاية ما في الأمر: استثمر في آخرتك، واستغل هذه الفرصة لمساعدة مسلم، والأقربون أولى بالمعروف (هذا يزيدك أجرا)، إلا إذا كانت مساعدتك له على شيء محرم أو يؤدي للمحرك فلا تساعده.

حقاً ما مررت به يجعلك تفكر بأن ترد الأذى بالأذى وموقف قريـبك في السابق كان مخيبًا خصوصًا أنه تسبب لك بخسارة كبيرة لكن في هذه اللحظة وقد دارت الأيام وأصبح هو المحتاج قد تكون الفرصة لك لتختار: هل ترد بالمثل أم ترتقي فوق الأذى

أردت فقط أن أذكّرك بهدوء ببعض الآيات التي تلهمنا كيف نتعامل مع مَن أساء إلينا:

"وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ" (الشورى: 40)

"ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" (فصلت: 34)

ليس مطلوبًا منك أن تتناسى أو تتجاهل ما حدث لكن أحيانًا العفو والموقف النبيل يكونان أكثر وقعًا وتأثيرًا من أي رد فعل آخر وأجمل ما في الأمر أن أجرك سيكون عند الله لا عند الناس

اختر ما ترى أنه يليق بك وبقيمك لا بما فعله هو

أقول لك يا صاحبي، لا يوجد متعة أفضل في هذه الدنيا بالنسبة لي، أفضل من التشفي في غريم، وهي متعة يتمتع بها البشر كلهم سواسية وغير معفي ولا حتى الأنبياء، إلا صفوة الأنبياء، وكاذب من ينكر ذلك، أو يدعي فضلا ليس فيه.

ولكن لنترك ذلك جانبا، كنت سأقول لك رد الإساءة بالتي هي أسوأ، وليس التي أحسن، لولا أن تنبهت لقوله لك: خليك أحسن ولا ترد الإساءة بالإساءة. بالنسبة لي، ولا أعتقد أن الأصول أو القانون أو العرف أو الشرع يختلف مني، يكون الإحسان لمن أساء إليك موفقا إذا اعترف أنه كان مسيئا، وهو فعل ذلك.

معاناتي مع من حولي، أنني كنت أتعشم فيه خيرا، رغم أنهم دائما يبررون للماضي والحاضر والمستقبل، يبررون، ولا يبرّون. ولا يعترفون أبدا بالخطأ كما فعل صاحبك. وخذها قاعدة، انظر جيدا إلى معدن هذا الشخص، بغض النظر عن نذالته الغير مبررة في موقف ما، لأنه إذا أكرمت الكريم ملكته، وإذا أكرمت الخسيس أهنته.

هنا، أصبح هناك ثلاثة دوافع تجعلنا نميل أن ننصحك بالصفح

الأولى حلاوة الإحسان بالنسبة إلى الطيبين والصالحين (أنا لست كذلك، لأنني للآن أتجرع معاناة من يؤذوني بكل الأشكال)

الثانية، لأنه اعترف بذنبه (ولعل في ذلك خير لم أجده في غيري)

الثالثة، لأنه ربما فعلا يكون رهان كسبان إن عملت به، ولم تخسر حتى لو عملت به (ولن تخسر لو لم تعمل، فلا تجعل الأمر يثقلك كثير)

ببساطة، احسبها حسبة مصالح، من ناحية الراحة النفسية ما الذي يريحك أكثر، أن تصفح عنه، أم تنتقم منه.

أو .. انظر لما هو أبعد، واحسبها أنها جميلة يفترض أن يقوم بردها، أو جميلة (مع السفير التركي) يفترض أن تدخرها لمن هو أكثر استحقاقا.

فكيف تتعاملون مع من تخلى عنكم وأساء لكم عندما تدور الأيام ويطلب منكم المساعدة ؟

بالنسبه لي حتى وإن تخلى عني هذا الشخص في وقتٍ كنت بحاجة إليه، سأساعده طالما أنني أقدر على ذلك، لأنني لا أُعامل الناس بأخلاقهم، بل بأخلاقي وأصلي.

أن ترد الإساءة بمثلها سهل، لكن النُبل أن ترتقي، وتختار ما يُرضي ضميرك لا ما يُشفي غليلك.

رد الاساءة بالاحسان ، والله سوف يردها لك اضعاف ان شاءالله

هذا يرجع لأصلك ولطبيعة شخصيتك فربما تحب الإنتقام منه ولاتساعده ولايعاب عليك ولكن بدلا من أن يتعرض شخص واحد للخذلان سيكون هناك شخصان يحملان نفس الكره لبعضهما البعض قد خذلا بعضهما وتفقد صلة رحم، ولكن إن فعلت العكس فستكون بار بأهلك وواصل رحمك بالإضافة أنك أنت ستكون مسرورا بمساعدتك له أكثر منه بالإضافة للأجر والثواب وبالإضافة أنه لن ينساها لك وفى كلا الأمرين لن يعاب عليك.

فرفض وقال مبررات لم أفهمها،

طيب كيف اي شخص على شيء لا يعرفه ؟

انت سمعت المبررات

نحن لا نعرف عنها اي شيء ؟؟!!