ماعلاج الرهاب الاجتماعي من وجهة نظركم؟!


التعليقات

شيماء ها انت قد تحدثت وقرأنا كلماتك، بالعكس تماما لاحظت بأنك فتاة تعرف كثيرا كيف تعبر وشعورك قد وصلني، للانني مثلك تماما كان لدي رهاب اجتماعي لكن تغيرت والحمد لله، كيف ذلك؟ ببساطة انخرطت في النوادي الثقافية، الجمعيات، وليس بالضرورة ان تتحدثي معهم من البداية، لكن عندما تشعرين بالأمان وتتعودي على الأصدقاء الجدد متاكدة بأنك لسانك سيستقيم وتصبحين اجتماعية.

هذه المسالة الكل واحد منا عانى منها في فترة من حياته، وقد مرت.

لكن لدي سؤال لك يا شيماء هل رهابك الإجتماعي هل إنعكس حتى في تصرفاتك مع العائلة ؟

شكرا عفيفة على تفهمك.

نعم أثر على تصرفاتي مع معظم عائلتي ،كان لدي بحث يتوجب علي إلقائه في الجامعة امام الزملاء وكنت اتمرن على ذالك بمفردي فاخبرت ابي أنه ربما سأنسحب واغيب وان لا اقدم البحث فنصحني ان اقدمه امام العائلة حتى اتخلص من الخوف بعض الشئ فرفضت الفكرة لانها تمثل كابوس بالنسبة لي .

اما عن الحوار مع العائلة في امور بسيطةوعادية أستطيع الخوض فيها.

شيماء متأكدة انه بإستطاعتك الإلقاء امام زملاىك، في بداياتي كنت مثلك لا أحب الالقاء ولدي حشمة من التحدث بالرغم من أفكاري وأبحاثي موثوقة ومتمكنة فيها، كنت اجرب التقديم على المرأة جربي ذلك انصحك به لانه نفعني حقا، المهم بعدها بدات اقنع عقلي الباطن بأنني بإستطاعتي فعل ذلك، ولو أخطأت على الاقل جربت، لان يا شيماء الانسان يعيش مرة على هذه الحياة، ولا يوجد شخص كامل لا يخطى، فالكمال لله عز وجل، وتأكدي بان أي شخص مرة بتأتاة والعثرات وبالتجربة تجاوزها.

كما انصحك بمشاهدة فيديوهات تحفيزية في فنون الإلقاء والخطابة وقصص لتجارب يحكون تجاربهم وبدياتهم ...سيكون تحفيزا لك للالقاء بحثك بأريحية.

موفقة عزيزتي.

اعتقد أنني قرأت شيئًا عن الأمر يخص نفسية الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي وهو أن جزء من الخوف يكمن في كونهم يظنون انهم أفضل من الناس، بينما الناس أشرار وحاقدون وسيؤذونهم ويقيمون لهم أصنافصا من ألوان العذاب، مريض الرهاب الاجتماعي يحمل تخوفًا كبيرًا من الناس نابع من سوء ظنه بهم وحكمه عليهم

ليس هذا فقط، بل يعتقد أن عليه أن يكون كاملًا، لا يريد المعاناة من الحرج في بعض الأحيان، يرغب أن يكون محط إعجاب، وإن لم يستطع أو يشعر بأنه مخطئ سيصمت، وهنا مربط الفرس، إن تخلينا عن المثالية وفهمنا أننا جميعا نخطئ، سنتمكن من التعامل مع الناس.

صحيح يا ايمن هذه نقطة اخرى كنت اعاني منها، وهو أنني كنت اعاني من الم الرفض، لا احد يجب ان يرفضني أو يحرجني أو او

مرحباً يا شيماء، بالطبع أنت تعرفين أن القلق/الرهاب الإجتماعي هو يختلف عن "الخجل"، فالخجل هو مجرد سمة شخصية وليست إضطراباً، أما الرهاب الإجتماعي فهو نوع من أنواع إضطرابات القلق كالوسواس القهري وإضطراب القلق العام والفوبيا ونوبات الهلع... إلخ.

أعراض الرهاب الاجتماعي تؤثر على كل من الأفكار والمشاعر والجسم والسلوك:

  1. بالنسبة للأفكار: فأنت تقلق عما يفكر فيه الآخرون بخصوصك - تجد صعوبة في التركيز أو تذكر ما يقوله الناس - التركيز الشديد على نفسك الأمر الذي قد يصل إلى حد الألم - التفكير فيما يمكن أن يسير على نحو خاطئ وتوقع الأسوأ - إجترار المواقف الاجتماعية التي دخلتها سابقاً والتفكير في كل تصرف تراه خاطئاً أو محرجاً - أن يتوقف العقل تماما عن العمل في المواقف الاجتماعية فلا تجد ما تقوله.
  2. بالنسبة للسلوك: الحديث بسرعة أو بصوت خفيض، التهتهة، خلط الكلمات - تجنب النظر إلى عيون الآخرين - محاولة التأكد من أن تصرفاتك كلها لن تجلب لك الاهتمام (تحاول أن تكون خفيا) - الاستقرار في منطقة الراحة والأمان (التواجد في أماكن آمنة، والحديث مع أشخاص آمنين، والحديث في مواضيع آمنة) - تجنب المواقف الإجتماعية الصعبة.
  3. بالنسبة للجسم: إحمرار الوجه، التعرق، الارتجاف - الشعور بالتوتر والشدة، وآلام في الجسد بسبب ذلك - مشاعر هلع: مثل ضربات القلب الشديدة والشعر بالدوار أو الرغبة في التقيؤ، وعدم القدرة على التنفس.
  4. بالنسبة للمشاعر والأحاسيس: توتر وقلق، خوف، ملاحظة للذات - الإحباط والغضب تجاه ذاتك وتجاه الآخرين - الشعور بعدم الثقة بالنفس والشعور بالدونية - الشعور بالحزن والاكتئاب وفقدان الأمل في التغيير.

إذن نحن هنا أمام إضطراب كامل له معايير للتشخيص في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية ولا يمكن التعامل معه على اعتباره خجل سيذهب مع الوقت، أو باستخدام نصائح من الآخرين أو قراءة التنمية البشرية، فكل ذلك قد يزيد المرض سوءاً.

عليك بالتوجه للأخصائي النفسي ليمارس معك العلاج المعرفي السلوكي.

وإذا كنت تقرأين بالإنجليزية أنصحك بأن تشتري هذا الكتاب: (Overcoming Social Anxiety and Shyness - A self-help guide using Cognitive Behavioral Techniques).

مرض الرهاب الاجتماعي لا يصيبنا كلنا بل يصيب نسبة محددة من سكان العالم، ومن لم يختبر شدة وطأته وصعوبته لن يستطيع أن يفيدك بنصائحه، فأرجو أن تتوجهي إلى أقرب مختص.

مرحبا شيماء، اتصور اننا نعاني جميعا من الرهاب الاجتماعي بدرجات مختلفة، فهون عليكي فأنت لست وحدك في هذا الأمر.

وفي رأيي فإن أفضل طريقة لعلاج الرهاب الاجتماعي هي العلاج المعرفي السلوكي، ويمكنك ان تثقفي نفسك حول هذا الامر، وعندما تتمكنين من بناء ثقتك بنفسك، وأن تعلمي المهارات التي من الممكن أن تساعدك على إدارة المواقف التي تخيفك أكثر ، ومن ثم الخروج إلى العالم والتعامل بأريحية وبدون تكلف أو ضغوط او قلق، بحيث تتقبلي الأمور في وضعها الطبيعي، يمكنك وقتها التيقن من أنك تخلصتي وإلى الأبد من الرهاب الاجتماعي.

يمكنك البدء بتحديد أفكارك السلبية ووضع خطوات متدرجة لتغييرها. ستحتاجين إلى التركيز على الحاضر بدلاً من التركيز على ما حدث في الماضي.

يمكنك القيام بتدريب على لعب الأدوار والمهارات الاجتماعية، وايضا يمكنك ترتيب الكلمات او المحاور التي ستتحدثين فيها حسب الموقف الذي تتدربين على مواجهته، وتعلمي بالتدريج كيفية التعامل مع الغرباء.

واتصور بما لا يدع محالا للشك أن جزء كبير من التحسن هو الاعتناء بنفسك. إذا كنت تمارسين الرياضة ، وتحصلين على قسط كافٍ من النوم ، ... الخ، فسوف تكونين أكثر تركيزًا على التحديات العقلية لمواجهة أي موقف تخشينه..

تكمن المشكلة في القناعة، أنت كتبت عدة جمل في منشورك تحمل جميعها كلمات أخاف وأخجل في البداية! أنت مؤمنة بذلك، وهذه مشكلة كبيرة. يمكنني الآن أن أقترح عليك حلولًا ممتازة، لكن هل سيكون مستوى قناعتك بها مثل مستوى قناعتك بخوفك وخجلك؟ مستحيل.

يمكن أن يعود السبب إلى ضعف ثقتك بنفسك بشكل باطني، مثل عدم رضاك عن مظهرك، أو جسدك، أو وجهك، أو مستوى ذكاءك.. إلخ. ويمكن أن تكون هذه المشكلة قد استفحلت بسبب أشخاص قد سخروا منك أو قالوا لك أنت كذا، وأنت كذا.

الناس الآخرين حقًا ضعاف، تمامًا مثلك ومثلي، جميعنا ضعاف وعاديين إلى أقصى حد ممكن. وجميعنا مجرد بشر متشابهين. فما المشكلة إن رآك آخرون بأنك تتكلمي بطريقة سيئة؟ أو أن رأيك تافه؟ أو يسببوا لك الخجل عند الخروج والتسوق. أعتقد أنك بحاجة لبعض الغرور، ثقي أنك مثل الآخرين أو ربما أفضل، ويجب أن يحدث ذلك أيضًا بشكل باطني، مع مرور الوقت ومع تطوير الأفكار.

عندما تفكرين في الخروج لشراء بعض المنتجات من السوبرماركت فإن عقلق يرهبك تلقائيًا، لأنك مؤمنة بذلك من الداخل، لكن ما عليك فعله حقًا في هذه المرحلة هو ارتداء ملابسك أيًا كانت، والخروج مباشرةً إلى السوبر ماركت، ومن يقل لك كلمة ردّي عليه بجريدة، ومن يسخر منك اسخري منه، ومن يعاملك جيدًا عامليه جيدًا، وثقي أنه ومنذ خروجك من البيت وحتى عودتك مرة أخرى إليه فإنك لن تقابلي سوى أناس عاديين وضعاف وتقليديين إلى أقصى حد ممكن.

ثقي في نفسك، ليس لأنك جميلة أو قوية، بل لأنك عادية مثلهم، كلنا عاديين، وكلنا نتطور ونحاول ونجتهد، لا أحد حقًا مميز لتخجلي منه أو تهابيه.

رأيت في ملفك الشخصي مشاركة حول تعلم التعليق الصوتي، لكن كيف تتعلمين التعليق الصوتي وأنتي خائفة بهذا الشكل؟ لعلك ستفكرين بأن صوتك ليس مناسب، أو أن إلقائك ضعيف جدًا، أو ما شابه! وها هو أثر سلبي آخر قد يضرر جزء إضافي من حياتك.. هيا تشجعي وامسكي ميكروفونًا أو تسوقي شيئًا ما فلا أحد له سلطان عليك :)

مرحباً بكِ شيماء :)

ذكرتيني بأيام طفولتي ، كان لديّ رهاب اجتماعيّ فظيع، كنت أخجل من كل شيء أفعله ، او الإلقاء أمام جمهورٍ غفير وتأتأة في الكلام، وصعوبة في تقبّل الآخرين وتقبّل انهم يتقبّلونني بطبيعتي ! كنتُ دوماً أسأل نفسي هل يتقبلونني؟ كيف ينظر الآخرون لي، ولماذا أجد صعوبة في الإنخراط الإجتماعي؟ وكل هذه التساؤلات أدّت بي الى ضرورة الذهاب الى أقرب طبيب نفسي وفعلاً ذهب ، بدأتُ علاجي القصير ولم يكن طويلاً لرفضي المتابعة كنتُ طفلة صغيرة لم تتجاوز ١٥ عاماً، أذكر أثناء علاجي قالت لي الدكتورة النفسية ، قفي أمام هؤلاء الناس وتحدّثي بثقة وبدون تأتأة وكنتُ أمسكُ ورقة وفعلاً تحدّثت وفادني هذا الشيء قليلاً .. ولكن برغم هذا وبرغم العلاج القصير لم أتغيّر كثيراً بقيتُ على حالي ولكن مع مرور السنين وكون المرأ يتغيّر ويغيّر هو نفسه الى الأفضل طبعاً ان كان يُريد حقاً التغيير، فأنا أزعمت على ان أصبح افضل بدأتُ الإنخراط في مجموعات وطالعتُ بعضاً من الكتب وفادني كتاب "لا تكن لطيفاً اكثر من اللازم" مع انني لا احبّ الفلسفات الأجنبية ولكن هذا الكتاب بالتحديد والوحيد الذي اعجبني وفادني في واقعي ، فهو يتحدّث على انه لا يوجد احد كامل وليس المطلوب منا أن نصبح كاملين وأمورٌ كثيرة ستجديها في هذا الكتاب .. بدأتُ مسيرتي في علاج نفسي ،أقول رأيي بصراحة بدون خجل ،أضحك أتكلم وأدافع عن حقي ، أتسوّق بمفردي ، وهكذا ..

أما بخصوص لماذا تقريباً معظمنا يمرّ بحالة الرهاب الإجتماعي ،، وهو بسبب ما تعرضننا له بطفولتنا المبكرة ومراحل الطفولة الإبتدائية ، ولكن علاجها ليس بصعب ولكن يحتاج فقط تشجيع نفسي ،كوني شُجاعة وسيري قُدماً ، لان لا أحد سوف يُخرجك من هذا المأزق سوى نفسكِ ..


انصحني

مجتمع "إنصحني" . بعيدا عن الأسئلة والإجابات هذا فضاء للنصيحة في كل ميادينها والحياة رهينة النصح برأيي بإمكانكم فتح مواضيع خاصة بكم والطلب من الآخرين النصيحة .

38.8 ألف متابع