لقد فاتنا قطار الحياة!


التعليق السابق

الواقع هو الذي تحملينه في قلبك وليس ما يجري حولك، لماذا تلفتين لهذا كثيرًا بهذه الطريقة؟ اخرجي من هذا المحيط السام ودعي من يريد أن يغرق في سلبيته فليفعل

و لكن الأمر زاد في هذه المرة كثير فلجأت للكتابة فوجدتني اكتب عن هذا ألمي

إذن هي التراكمات، ابحثي عن جذور هذا الحزن وعالجيه حتى لا يراكم نفسه بهذه الطريقة

بالمناسبة اسمحي لي أن أسألك من أين بلد انت و أين تسكنين

سأجيب على سؤالك ولكن إذا كان هذا صحيحًا فأنت ترين البلد جزء من الرفاهية أليس كذلك؟ فستتخذين بلدي كحجة علي أو على تفاؤلي، أليس هذا صحيحًا؟ أنت محقة في جزء فعلًا، ظروف البلد جزء من كل شيء من الرفاهية ومن الشخصية وكل شيء، لكن هذا قبل أن يتحرر الإنسان من هذه القيود من ظروف نشاته وطفولته وكل هذه البرمجات، سابقًا كان من الممكن أن اقول لك أنا من مصر حيث البلد المهدد أهلها بالعطش والفقر، لكن الآن أنا اتبع نفسي وكل أراضي الله هي بلادي، ورزقي سيأتيني ولو كان في جوف الحوت

صديقتي أسماء لنفترض لا أعرف حقاً ماذا عليّ أن أجيبك هل سمعتي بالكتابة الضمنية أو الكنايات أو القراءة في ما بين السطور لكنتي فهمتي قصدي، عزيزتي إن أنت لم تتأثري ببلدك فبمن تتأثرين أدام الله لمصر أمنها واستقرارها لنتخيل معاً أطفال إفريقيا هل هم يعيشون بنعيم أطفال أمريكا؟ لا أبداً بل دائماً يكون ظاهراً عليهم النحول والتعب، إذا بماذا تتأثر رفاهية الإنسان أليس بمحيطه و وطنه و أهله.

لم انكر أبدصا أبدًا تأثر الشخص بمحيطه يا صديقتي لكن ما قصته ماذا سيفيدنا التباكي؟يعني أليس من الأفضل أن نلحق بقطار الحياة بدلًا من التباكي على انه فاتنا؟

وما هو مفهومك عن قطار الحياة أصلاًا يا صديقتي؟ هذا هو السؤال الذي لابد أن تجيبي نفسك عليه لتعلمي فعلًا إذا كانت الحياة قد فاتتك أم ماذا؟

وتفاؤل الإنسان يخرج من داخله و لو كان في أغم أحواله هذا كلام لا يختلف عليه اثنين و نحن رغم كل شيء في قمة تفاؤلنا في# سوريا و سأكون في قمة الغباء لو بنيت سعادتي على أشياء وهمية و زرعت في قلبي حزن هو غير موجود نحن نكتب كي لا نصب ما في صدورنا على الأوراق و المدونات

اتفهم جدًا والله ن جزء من التنفيس عن اليأس والاحباط وضروري جدًا لكي يستمر الانسان بتفريغ مشاعره في الحياة، لكن اتمنى فقط ألا يكون هذا اسلوب حياة، معظم الحزانى في العالم هم اعظم الادباء الذين توغلوا في شروخ النفس الانسانية اعلم هذا، لكن في رأيي أنا ما من واحد منهم اختار أن يتجاوز ذلك الحزن أبدًا، لم يرد أحد منهم أبدًا أن يرى ما وراء الحزن

و انت كيف تروحين عن نفسك ؟

حاليًا أنا كأسماء اسعى لتضميد كل جراحي التي تشعرني بالحزن، استفيض فيها واضرب عمق اعماقها لكي لا تهاجمني مرة أخرى أبدًا أبدًا، اتخلص من كل فكرة سلبية تحملها نفسي وروحي، احاول العودة إلى هواياتي، وفعل ما يسعدني، وعيش حقيقتي


انصحني

مجتمع "إنصحني" . بعيدا عن الأسئلة والإجابات هذا فضاء للنصيحة في كل ميادينها والحياة رهينة النصح برأيي بإمكانكم فتح مواضيع خاصة بكم والطلب من الآخرين النصيحة .

38.9 ألف متابع