أريد استعادة نظرتي الجميلة للحياة

10

التعليقات

. لكن عندما تغيرت المدينة التي ألفتها وألفت أهلها تغير معها الشيء الكثير في حياتي.

بالطبع الأماكن تتغير ولا تثبت على حال، وهذا أمر طبيعي، فلم تعد الأماكن أو الأشخاص كما في الماضي، قديما كان الود والألفة أكثر، حتى كان هناك رابط بين الجيران وحب كبير، لكن هذا بدأ يقل تدريجيا في ظل زحام الحياة وانشغال الجميع بهموم حياتهم جعل كل مظاهر التواصل والتفاعل أقل من السابق.

إن كنت تقصد تغيرا من نوع آخر هل وضحت.

الحياة بلا قيمة.. أغلب ما أراه رمادي.. لا أعلم ما أفعل.

هل كل هذا بسبب تغير المكان وأهله؟، ربما يجب أن تبحث بداخلك عن أسباب أخرى كعلاقاتك بمن حولك أسرتك وأصدقائك، إنجازات وهدفك ومالذي تريد تحقيقه، بمعنى أن النظرة السوداوية هذه غالبا ما تكون نتيجة خطأ في حياة الشخص نفسه أو أشياء بسيطة تراكمت بداخلك لتصل بك إلى هذه النظرة وعندما تبحث عن السبب تجد أنه لا يوجد شيء، لأنه من الصعب إدراك هذه الأشياء البسيطة.

حاول أن تجلس مع نفسك وتخرج كل ما بداخلك وتصلح الذي يمكن إصلاحه سواء كان علاقات أو صفات شخصية كمثلا وضع هدف تعيش من أجله هذه النقطة تحديدا قد تخلصك من هذه النظرة الرمادية، وطد علاقاتك بأسرتك ربما قربك منهم يجعلك تتغافل عن المحيط بأكمله.

وفي النهاية يجب أن تتقبل التغيير فلا شيء باقٍ كما هو.

اتمنى ان تسعد في مكانك الجديد و لكن اتحدث عن تجربة مماثلة شخصية معي

انتقلت الى مكان ثاني اي مدينة ثانية و بقيت فيها ما يقارب الخمس سنوات و لم استطع ان الفها

لا انكر انها جيدة الى حد كبير و لكن لم استطع ان استقر فيها لكثير من العوامل منها اختلاف العادات و الثقافات و طبيعة الاشخاص

المهم الحمد لله و بعد خمسة سنوات عدت الى مدينتي الاساسية و الحمد لله على كل حال

انا لا اعرف وضعك لكن امل ان تعتبر هذا الامر وقت و سيمضي و حاول ان تستفد فيه من كل شي اي ان تتعلم و تنمو خلال فترة وجودك هناك و تبني علاقات جيدة مع الاناس من حولك لكن مع هذا اذا وجدت نفسك غير مرتاح و غير متكيف مع الوضع بعد فترة 3 - 5 سنوات فحاول بشتى الطرق ان تعود الى مدينتك ما دامت توفر لك الطمانينة و الراحة

فاهم شي في النتيجة هو قناعتك الذاتية و راحتك النفسية

عسى الله ان يوفقك الى ما فيه الخير و يفرحك

#لست_صاحب_الموضوع
المجهول رقم 4

أنا أيضا لم أئلف المدينة التي انتقلت اليها بعد ستة سنوات الا شهرا لنفس الأسباب

أقضي الوقت في التعلم الذاتي والانجاز وأهيئ نفسي للخروج إلى مدينة وبيئة يمكن الاستقرار فيها.

هذا شيء طبيعي رعاك الله، فبعض الناس عندما يغيرون مواقعهم يجدون ثقل وحمل كبير، او تغيير بلادهم أو أعمالهم، وهناك فن يسمى فن التعايش مع المعطيات والأحداث، يحتاج تتدرب على ذلك وتجتهد في اكتشاف الجديد حول لأي مكان تنتقل إليه أو اشخاص جدد

انا ايضا كنت مثلك كنت قد تعودت على المكان الذي اقيم فيه

و لكن كان لابد ان انتقل لمدينة اخرى في الحقيقة كنت حقا لا ارغب ان ابقى في تلك المدينة و اردت مكانا جديدا و اشخاصا جدد لا احد يعرفني و بعد انتقالي بدأت حياة جديدة لكن كنت وحيدة و شعرت اني غريبة و ضائعة تذكرت اني لم اشعر هكذا عندما كنت في مدينتي القديمة و ان كل ما بنيته في تلك السنوات ذهب مع الريح

لكني فكرت ان الانسان عليه ان ينهض و ينسى الماضي لايجب علينا ان نبكي على الاطلال مهما كان الماضي جميلا تخل عن فكرة ان الحياة متعلقة فقط بالاشخاص و المدينة التي كنت تعيش فيها مازال عليك ان تتغير حتى ترى و تصبح لديك نظرة اكبر على العالم و تجرب المزيد من التجارب في الحياة و تلتقي بأشخاص اخرين افضل ممن عرفتهم و ستفتح لك افاق جديدة

حقا واجهت صعوبة في التأقلم اول الأمر و كنت وحيدة و متشائمة لكن عندما تخليت عن افكاري السابقة و عهدت نفسي ان لا اجعل الامور تؤثر علي تغيرت افكاري عن تلك البلدة و قابلت اشخاصا رائعين و لم اندم على قراري كما اني وجدت اني كنت اعيش في صندوق محدود و بعد ان خرجت منه تعلمت الكثير من الاشياء الجميع يمر بهذه التجربة حتى يتسنى لنا ان نتعلم المزيد و ننهض للامام

اتمنى لك ايضا ان تتغير افكارك تجاه هذا التغيير و ان تتوقف عن التعلق بالماضي و في حال استطيع ان اساعدك اكثر فقط اخبرني

اتمنى لك ان تتغير نظرتك للحياة الى الافضل 💙

توقف عن البحث في السعادة خارجك يا صديق، محاولة تجميل الواقع الذي نعيشه لتشعر معه بالسعادة لا أظنها ستفلح، أظن أن التكنولوجيا خدعتنا وخذلتنا واقنعتنا أن الحياة اختلفت عن السابق، اقنعتنا أن الامور اختلفت وتقفت الحروب ونحن الآن في عصر جديد وقرية صغيرة، نبحث عن الإنسان لا عن الاستعمار!

هذه خدعة، وستجد الاستعمار يحيط بك من كل جانب، ليس الاستعمار العسكري بل الاستعمار الفكري واليأس والاحباط

كنت مثلك يومًا ما وانهارت رؤيتي عن الحياة ووقفت ابكي على اطلال وصراعات داخلي، ثم ادركت خطأي، أنا ابحث عن ترتيب الواقع الخارجي في حين أنني احمل أطنانًا من العوالق النفسية التي علي معالجتها فقلت لنفسي لماذا اقوم بمحاولة السيطرة على الخارج في حين أنني اترك الداخل هشَا ضعيفَا خائفَا من المستقبل والحياة!

توقف عن البحث خارجيًا يا صديق!

لكن عندما تغيرت المدينة التي ألفتها وألفت أهلها تغير معها الشيء الكثير في حياتي.

ببساطة عليك أن تكون مرن، في حال تغيرت الظروف عليك أن تتغير معها وحاول أن تحول كل التهديدات لفرص، ربما سيكون هذا التغيير أفضل بالنسبة لك وأنت لا تعلم، وأنظر للجزء الممتلئ من الكأس لا الفارغ.

هناك من يتذمر لأن للورد شوكاً، وهناك من يتفاءل لأن فوق الشوك وردة.

الحياة بلا قيمة.. أغلب ما أراه رمادي.. لا أعلم ما أفعل.

ربما هذا لأسباب ذاتية أخرى، أبحث عنها وحاول معالجتها.

"إذا نظرت بعين التفاؤل إلى الوجود، لرأيت الجمال شائعاً في كل ذراته".

الإنتقال والتغير بشكل عام له تأثير نفسي كبير، ولا يمكن التغلب عليه إلا بالبحث عن أسباب وأهداف هذا التغيُر وماذا بعد .

بالتأكيد هناك أسبابًا للإنتقال إلى مدينة أخرى، يجب البدء في التعامُل معها وتأسيس حياة جديدة هناك، سواء كان ذلك بالإلتحاق بمكان دراسي جديد، أو البدء في وظيفة جديدة، التعرف على الجيران والتودد إليهم، والعمل على إنشاء تفاصيل وروابط جديدة في هذا المكان الجديد .

تأكد أن هذا التغيُر كان سيحدث، سواء كنتم في نفس المدينة أو في مدينة أخرى، فمع الوقت والإنشغال بمسئوليات الحياة، نُصبح جميعًا مراحل مختلفة في حياة بعضنا البعض، لا تجعل الجانب العاطفي يُسيطر، وافسح قليلًا للجانب العقلاني .


انصحني

مجتمع "إنصحني" . بعيدا عن الأسئلة والإجابات هذا فضاء للنصيحة في كل ميادينها والحياة رهينة النصح برأيي بإمكانكم فتح مواضيع خاصة بكم والطلب من الآخرين النصيحة .

38.8 ألف متابع