لم تكن الأيام والسنين التي استرسلت بالمضي قبل ميلادي وبعده تنحي فكرة ماذا لو شهدت ضياع فلسطين ؟!

هل السناريو سيختلف من خيانة ومقاومة لشعب اعزل .

ماذا لو كنت هناك .. هل كانت ضجيج الثورة بين الإعلان والإعلام من من براعم الاستعمار (حكام العرب)   تستطيع خداعي كما حدث مع الأسبقين .. ؟

هل كنت سأتخذ قرار منعدم الخيار

" الان" 

(قرار اجدادي) بالرحيل هروبا من مدفع صهيوني وعصابات همجية قاتله ، ربما وقتها سيكون الأمر مختلف سيكون للقرار انشطار شرس بين التزامي بعائلة واطفال ونساء وقلة سلاح ودمار وقنابل تفتك بالدابة دون تميز أو ادارك عمياء كقلب صاحبها ومن أرسله ومن مده بها كل هذه الافكار هل كانت لتميل برأسي عن نص عهدي مع فلسطين مع الوطن مع الدار مع القدس ومع بقية الثوار في اعالي الجبال واسفل الواد مع شجرة الزيتون .. لربما كنت سألت جدي يا جدي هل زرعت الخوخ والياسمين هناك لهم ..! واضفت إذهب واحمي اهلي بعيدا عن الغارات وهنا انا قاعد سأقاتل مع رب موسى والعالمين سأكون مع الثوار احصد اكباد القوات الانجيلزيه  ارابط بالأرض احميها واحمي القرية وعندما تأتي القوات لنزع الزيتون  والخوخ سَأُقْلعُ هناك مع ميراثي..

لم يكن للواقع أن يتغير بتلك الدوامة داخل راسي ولكن لعلي قاومت نفسي التي تحدثني كم انت خائن ! .

أعلم أن الأمر يفوق التحمل البشري ولكن هل يغلب حب الحياة عهدي مع الله ؟! وهل تسحق دبابة العدو شجاعتي التي اغتر فيها دائما

وفي ذات الوقت اسأل هل كنت ستصبر  يا هذا وهل أنت حقا شجاع

هل كنت قادر على حمل السلاح .. تحوم الأسئلة على تخوم عقلي ليدق مذياع عقلي بترنيمة

" وعهد الله ما نرحل

عهد الله نجوع نموت ولا نرحل"

تتاشبك مع موسيقى "القدس نادتني أنا يا ابني وفّي العهود

يا ابني قريباً ينجلي .. والله ليل اليهود " 

فاشتم كل خائن باسمه وكل سمسار تلون مع سواد الأرض ورمادها تحت احذية الغاصبين .

" الشوسيل ميديا "

تزيد الصراع والحقن والهم والنيران داخل هذا الانشطار فبعد قرأتي وسماعي بتخلي المسلم عن قدسه والعربي عن فلسطين وزحفهم بالمدد الفكري الاقتصادي لدولة الكيان .. اصرخ لماذا كل هذا لماذا فنحن نحب هذا وذاك من دون حقد!

هل يجب ان أرد على ذلك الشاتم المتخاذل لشعبي وذاتي وتراثي .. ؟ هل أفعل كفعله

لا .. فشعبه شعبي ودياره داري وتراثه جزء لا ينفصل عن نواة ديني وتركيب قوميتي هل انتهت القضيه هنا ويجب ان نرضخ لقوى ممتدة لا تغيب عنها شمس في هذه الأرض .

فتعود ذاكرتي لملاحظة قد دونت بزاوية من زوايا دفاتري مأخوذة من مسلسل قيامة ارطغرل المشهور :

" لن ينتصر عدوك إلا إذا أعلنت أنت الهزيمة أو متَّ. "