في الساعة العاشرة مساءً جاء يوسف الى المنزل بعدما انتهى من عمله في المستشفى ليتفاجئ بزوجته وهي تحتفل بعيد زواجهم الثاني وشاهد طاولة الطعام ممتلئ بجميع الاصناف

واستنشق رائحة جميلة تفوح في ارجاء المكان وبينما هو يتأمل ذلك المكان تأتي زوجته من غرفتها التي تقع في الطابق العلوي وهي ترتدي فستان احمر اللون وكندرة سوداء وشعرها الاسود يرفرف على كتفيها وبسمتها مرسومة على شفتيها

اقتربت منه وقالت له

□هل نسيت عيد زواجنا ؟

تعابير وجه تدل على اندهاشه وقال لها بصوت رقيق

●لم انسى ذلك اليوم انه اجمل يوم في حياتي

انني اراكِ كل يوم كأنني اراكِ لأول مرة يعجز لساني

عن اي كلمة تعبر عن حبي لكِ لان لايوجد كلام يصف هذا الجمال

□ هل انت مازلت تحبني بعد مرور عامان على زواجنا

● : تنهد وابتسم ابتسامة خفيفة وقال لها

ما هذا السؤال السخيف ؟ الذي عتاد ان يسألونه

معظم النساء

وتابع حديثه لو لم احبكِ لا اتزوجكِ من الاساس وانتِ تعرفي جيداً انني اعشقكِ وليس مجرد حب

□ : اعرف ولكن خشيت ان يموت ذلك الحب مع مرور الزمن

● :ولكي تعرفِ تماماً انني ما زلت احبك

جلبت هذا الخاتم الجميل اتمنى ان ينال على اعجابك

□ : لا اصدق هذا الخاتم الذي طالما حلمت به

كيف عرفت انني اريده ؟

●توقفي عن تلك الاسئلة انا اعرف كل شئ

فارتباكت ولم تستطيع ماذا يجب ان تقول في هذه المواقف فقالت له □ وانا ايضاً جلبت لكِ هدية

احضرت هذه الساعة الجميلة من اجلك انني اعلم جيداً انك تحب الاقتناء بالساعات الثمينة

● هذه اجمل ساعة اراها في حياتي

هل تعلمي ؟ بالنسبة لي انتِ اجمل هدية ثم قبل يديها . وفي الصباح الباكر استيقظت من نومها على

على رن منبه هاتفها فشاهدت الساعة السابعة صباحاً ولم تشاهد يوسف بجوارها فادركت انه انصرف الى عمله مبكراً فذهبت الى غرفة ولدها

وحاولت ايقاذه لكي يذهب الى المدرسة

□ استيقظ ايها الكسول استيقظ

¤ دعيني انام قليلاً يا امي

□ لن اسمح لك ان تتأخر على المدرسة استيقظ

الان هيا

ذهب طفلها الى مدرسته وهي ارتدت ثياب سوداء وخرجت من منزلها وتوجهت الى المقابر لكي تزور شقيقتها التي

توفاة بحادث سير

□ مرحبا شقيقتي الغالية انني اشتقت لكِ كثيراً

لم استطيع العيش بدونك انني بحاجتك انني اراكِ

دائماً امامي ملطخة بدماء اراكِ بأحلامي واقفة على قبة صخرة تناديني وتقولي يادارين اين انتِ

وانا لم اسمع وعندما استيقظ من ذلك الحلم واشرب كاسة من ماء وانظر الى المراءة اراكِ ايضاً امامي

انتِ موجودة في حياتي دائماً

وبينما هي واقفة تتحدث مع شقيقتها لم تستطيع اخفاء دموعها التي فرت منها ثم مسحت تلك الدموع من على وجها الاسمر الجميل وذهبت الى عملها المعتاد بأحد المراكز التجميل الذي تمتلكه وبينما

هي تقود سيارتها وصلتها رسالة مجهولة تقول

الفصتان الاسود جميل جداً على جسدك المثير

وانا ايضاً حزين على فقدان تلك الفتاة التي رحلت

من هذه الحياة مبكراً اعلم جيداً انك اشتقتي لها كثيراً

ومن اجل ذلك سوف تذهبي لها قريباً

فاهي عندما قرأت تلك الرسالة شعرت بالخوف ولم تستطيع تفسير هذا ربما تكون مجرد فكاهة من احد

اصدقائها او شخص غريب يريد التلاعب بها

يوجد عدة تفسيرات في ذهنها لهذه الرسالة الغامضة

وفي هذه الاثناء توجد خلفها سيارة بيضاء تراقبها

وهي واقفة على اشارة المرور وتحركت تلك السيارة

خلفها عندما فتحت الاشارة وظلت تتبعها حتى وصلت الى عملها دخلت الى المركز وهي مرعوبة وخائفة وانفاسها مسموعة جاءت تلك الفتاة التي تعمل في مركزها وسألتها

○ هل انتِ بخير انسة دارين ؟

كانت مرتبكة وجسدها يرتجف خوفاً قبل ان تقول

متلعثمة

□ انني بخير اذهبي الان اريد ان ابقى لوحدي

تدخل الممرضة الى غرفة الدكتور يوسف

مرحبا دكتور غرفة العمليات اصبحت جاهزة

والمريض في انتظارك هناك

● اذهبي وانا بعد قليل سأتي

في هذا اليوم توفاة شقيقته اثر تعرضها لحادث اليم

فلم يستطيع انقاذها من الموت المحتم انه يكره ذلك

اليوم لانه يتذكر اغلى انسانة على قلبه الذي رحلت من هذه الحياة عندما تلقى خبر وفاتها لم يدرك عقله الباطن انها اصبحت غير موجودة فظل يتعامل معها على انها على قيد الحياة حتى ظهرت بحياته فتاة

ولكن لم ينسى شقيقته الوحيدة التي كانت السبب

ان يصبح دكتور كبير وصاحب مستشفئ

وعندما عادت دارين الى منزلها بعدما انتهت من عملها مبكراً لانها تعرضت لنوبة صداع قوية جداً

اثناء تواجدها هناك في المركز

فتدخل غرفتها وتخلع حذائها وتشعل الضوء لتشاهد رجلاً غريباً يجلس على تلك الاريكة الصغيرة التي كان يجلس عليها زوجها عندما كان يشاهدها وهي ترقص له فاتتفاجئ من يكون ذلك الرجل اللعين

اتمنى أن تنال القصة على اعجابكم

وأن تحظى على اهتمامكم

انتظروني في الفصل الثاني

كل الحب ❤❤