اصبحت العلاقات باردة...أصبحت تستهزأ بمشاعرنا تسحب دقات قلبنا الي السماء ثم بعد ثواني تهوي بها الي الأرض ثم تسحقها بكبريائنا ثم يستيقظ ضميرنا ويهمس لنا بذنوبنا فنسحب نحن حياتنا وننزل بها الي قاع الظلام ثم نبدأ في التحقيق مع كرامتنا...هل انت المذنبة؟ ثم لا نري جدوة فننتقل الي المتهم الآخر وهو عقلنا...هل انت المانع؟ ثم عندما لا نعرف من المذنب نبحث عن اظلم بقعة في الظلام ونجلس بها ونبدأ نسأل نفسنا لما الدنيا مظلمة؟ لما هي غليظة القلب؟ لما لا تشفق علي دموعنا وعلي قلوبنا الضعيفة التي ارهقتها هذه العلاقة المظلمة....ويستمر الإنسان في البحث عن المجرم وتستمر العلاقات في جلدنا بأخطائنا واخطائهم وجمال لحظاتهم وصفاء قلوبهم وبشاعة قلوبنا وتحجرها وفناء الدنيا وتستمر البقعة السوداء في التكاثر حتي تأخذ منا احبائنا ودنيانا التي لم تكن أبدا مظلمة ولم تكن أبدا هي المانع وبعد ذهاب احبائنا نظل نبحث عن المذنب ويظل الإنسان هو أكبر بقعة سوداء في حياته ويظل صفاء قلوبنا حتي إذا ملأه الظلام وحتي إذا لعبت به العلاقات وحتي إذا ظننا أنه هو المذنب في ألمنا وظلمنا.... حافظوا علي احبائكم حتي وإذا بعدت بينكم علاقاتكم حتي وإذا وضعت أمامكم حاجز الأخطاء والكبرياء ابحثوا عن احبائكم في الظلام فإذا وجدتموهم فاعلموا انكم اشرقتوا الشمس في ظلام احبائكم واشعلتم شمعة في ظلام من بجواركم حافظوا علي صفاء قلوبكم فالظلام ليس إلا لون اسود يمكن التغير .