• نقلا عن السيد : حميد الواسطي

نسبة الملحدين في العالم الاسلامي 99% !!

بِسْمِكَ أللَّهُمَّ وَبَعد، هذِهِ ألمَقالة سَوفَ تستعرِض حسَب رؤيتي وَتجربتي وَإستقرائي بأنَّ أكثر مِن 99% في ألعالَم ألعربي وَألإسلامي (وَلَيسَ 99% كمَا جَاءَ في تايتل ألمَقالة؟ بغيَة إختصاره) هُم مُلحِدين (وَمُلحِدات) إن شاءوا أو أبوا.. أو مِن حيث يَدرون أو لا يَدرون..!! وَيَدخل ضمِن هذِهِ ألنِسبَة ألمُلحِدين (وَألمُلحِدات) ألذين يَعترفون بإلحادهم وَمَهمَا كانت نِسبتهم 5 أو 10 أو 15% أو أقل مِن ذلِكَ أو أكثر.

إنَّ ألإلحاد، أو ألمُلحِد هُوَ مَن لاَ يُؤمِن بوجود إله لِهذا ألكون..!! وَأكتفي بهذا ألتعريف أو ألمَعنى ألبَسيط وَألواضح وَألمُحدَّد، وَلاَ أُريد أن أبحث في أسبَاب وَدوافع ألإلحاد للذين ألحدوا أو ألحدن.. بَيدَ أنه في ألمُقابل إذا كانَ نفوس ألناس في ألعالميَن ألعربي وَألإسلامي تحديداً مليار وَ 600 مليون نسمَة تقريباً فلَعمري أكثر مِن مليار وَنصف منهُم هُم مُلحدون وَ مُلحدات..!! كيف وَلِمَاذا ؟؟ أقول.. أنَّ ألمُلحِد لا يُؤمن أو ينكر وجود ألله ألخالق وَلِهذا لا يَخافه وَلاَ يَحسب لله حساباً في سُلوكهِ وَأعمالهِ. بينمَا ألناس في ألعالَم ألعربي وَألإسلامي (عدا ألمُلحدين أصَلاً) يُؤمنون بوجود الله وَلكنهُم لاَ يَخافونه وَلاَ يتعاملون في ألحيَاة علَى أساس أنَّ الله مَعهُم يَراهُم وَيَسمعهُم (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ 7 : ألمجادلة).. وَألسُؤال: كم نِسبَة ألذين يَحسبون حسَاباً للخالق ألقدير في سلوكهم بالحياة وَفي أعمالهم وَتعاملهم مَعَ ألناس علَى أساس أو إعتبار أنَّ الله رقيب عليهم أو عليهن يَسمع وَيَرى جلَّت قدرته ؟.

فالذي يُؤمِن وَيَعتقد بوجود ألله وَأنَّ ألله يَراه وَيَسمعه وَأنَّ هُناكَ حِسَاب بَعد ألموت.. إذاً كيف يَعصي الله وَيتحدَّاه بأن يَسرق ، يَقتل ، يَظلم ، يَغتصب ، يَكذب ، يَرهب ، وَكيفَ يَعمل أو يَسلك بتجرّد عن ألإنسانيَّة وَألضمير وَألأخلاق وَأعمَال أخرى يُخالف بهَا أمر الله وَيغضب بهَا ألله ألخالق ؟ وَمَن في ألحقيقة ألأكثر كُفراً أو إلحاداُ.. ألمُلحِد ألذي لاَ يَخاف الله وَلاَ يَحسب لهُ حِسَاباُ لأنه لاَ يُؤمن بوجود الله ؟ أم ألذي يُؤمن بوجود الله وَيعتقد بأنَّ ألله يَراه وَيَسمعه بَيدَ أنه لاَ يعتبر أو لاَ يَكترث بوجودهِ في سلوكهِ وَأعمالهِ ؟؟ فلَو فرضنا أنَّ سائقي سيّارة ضربا إشارة شرطي مرور وَأوقفهُمَا.. فقال الأوَّل للشرطي: ماشفتك (لَم أراك) ، وَقالَ ألثاني : نعم أنا شفتك وَلَكن ضربت إشارتك.. يَعني لَم أكترث بوجودك أو تحديتك أو تجاهلتك!! يعني أيهُمَا سيكون مَوقفه أشدّ أمَامَ ألشرطي.. ألأوَّل أم ألثاني؟؟ أم علَى أقل تقدير فكلاهُمَا سَواء أمَامَ ألقانون.

فبناءاً علَى مَا سَبق.. أقول، في ألعالَم ألعربي وَألإسلامي، إذا كانَ ألحاكم أو رجُل ألسُلطة يَظلم أو يَسرق أو لاَ يَعدل في رعيتهِ فهُوَ مُلحِد، لأنه تجاهلَ أو تمرَّدَ علَى ألرقيب (الله) ألذي يَراه وَيَسمعه، وَألقاضي ألذي لاَ يَحكُم بالعدل (ألذي أمر به الله) (مثالاً لاَ حصراً : رئيس ألمَحكمة ألعسكرية ألأولى: العميد (ألظالم - ألجبان) ماجد إبراهيم فرحان) هُوَ مُلحِد، وَشاهد ألزور ألذي يَشهد بخلاف ألحق وَألحقيقة سِيَّمَا وَهُوَ تحت أليمين وَيُقسم بكتاب الله (ألقرآن) زوراً وَبخلاف ألحقيقة هُوَ مُلحِد.. مِثال لا حصر: الفريق الركن (ألإرهابي) محمد رضا وَ اللواء الركن (ألخنيث ألخبيث) قاسم محمد الشمري (حجّي قاسم !! تبرّأ منه ألكعبة وَألإسلام) ، وَألطبيب ألذي لاَ يُعالج ألمريض في ألمستشفى كمَا هُوَ ألحال في عيادتهِ ألخصوصيَّة هُوَ مُلحِد، وَألمُعلم ألذي يبتز طلابه وَيَجبرهم علَى أخذِ دروس خصوصيَّة مَعهُ هُوَ مُلحِد، وَشيخ ألعشيرة ألذي (يفرّهَا) بالفصل ألعشائري مِن حقّ إلى باطل وَمِن باطل إلى حقّ هُوَ مُلحِد، وَرَجُل ألدين ألذي يَتخذ ألدِين غطاء وَيَسرق بإسم ألدِين هُوَ مُلحِد، وَعديم ألرَحمَة وَألإنسانيَّة وَألأخلاق وَفاقد ألضمير هُوَ مُلحِد، وَألذي يغش في ألتجارة أو في ألبيع وَألشراء هُوَ مُلحِد وَألقائد ألذي لاَ يَعدل في معيتهِ أو يَستغل منصبه ألوظيفي لمِصَالح شخصيَّة هُوَ مُلحِد، وَألمُتكبّر ألذي ينظر للضُعفاء وَألمُستضعفين بعين ألإزدراء هُوَ مُلحِد، وَكُلّ عنصري أو طائفي هُوَ مُلحِد، وَكُلّ ظالِم هُوَ مُلحِد، وَألذي يتلذذ في تعذيب ألآخرين هُوَ مُلحِد، وَألإرهابي أو ألتكفيري ألذي يُفجّر لقتل ألأبرياء، وَيَقتل وَيَذبح علَى ألهُوِّيَّة هُوَ مُلحِد، وَألذي لا يَخاف الله في ألسِرِّ وَألعلَن هُوَ مُلحِد وَهَلُّمَّ جَرَّا.. وَلَو تسأل أيّ من هؤلاءِ : هَل تؤمِن بوجود ألله؟ لسَوفَ ينتفض في وجهِكَ وَيَقول نعم وَكيف لاَ أؤمِن بالله، وَهَل تؤمِن بأنَّ ألله يَراني وَيَراك وَيَسمَعني وَيَسمَعك يقول نعم، وَهَل تؤمِن بأنَّ هُناكَ مَلكيَن (كرام كاتبين) مَعكَ وَمَعي أحدهُمَا يُسجِّل ألحسنات وَألآخر يُسجِّل ألسيئات سَيقول نعم.. وَلَكِن عمليّاً أو تطبيقيّاً أنه لاَ يُؤمِن أو لا يَعتقد أو لا يُصدّق بأنَّ الله يَراه وَيَسمعه وَلَو كانَ يُؤمِن حقاً فلَم أو لاَ يَفعل تِلكَ ألأعمَال غير ألشرعيَّة وَألأخلاقيَّة، وَلَم يَعصي الله.. فهُوَ لاَ يُؤمن في ألحقيقة وَألواقع بوجود ألله، وَبالنتيجة فهُوَ أيضاً مُلحِد ..!! ذاكَ بالعلَن أو شاهراً إلحاده وَهذا غير معلَن وَخافياً إلحاده.

فالإيمان بالله أو بوجود الله لَيسَ كلِمَه يقولهَا أو تقولهَا أو ﺑ صلاة وَصيام وَحج وَأعمال رياء أو إنتماء إنما بأليقين وَألإعتقاد ألصادق بوجود ألله يُترجَم بالأخلاق ألعظيمَة وألسُلوك ألصالِح في ألحياة وَألتعامل ألصحيح مَعَ ألناس كمَا أمر الله وَتجنب مَعصيَة ألله وَألعمَل بمَا يرضي ألله وَمخافة ألله في ألسِرِّ وَألعلَن.

لَم أطرح نِسبَة ألأطفال وَلكنهم عِندمَا يَكبرون بَدهي وَفي ألأغلَب سيلحقون في ركبِ ألإلحاد أو ألعصيان كأباءهم أو أخوانهم إلاَّ مَا ندر جداً جّداً وَعليه ستكون نسبة غير ألمُلحدين في ألعالَم ألعربي وَألإسلامي أقل مِن 1% بكُلِّ ألأحوَال.

وَكتب ألحديث تقريباً كلّها تتفق وَتروي عن ألنبي مُحمَّد (ص) قال: (يقول الله تعالى: يا آدم، فيقول: لبيك وَسعديك وَألخير في يديك، فيقول: أخرج بعث ألنار. قال: وَمَا بعث ألنار؟ قال: مِن كُلِّ ألف تسع مائة وَتسعة وَتسعين)!!

يَعني لَيسَ 1% بَل مِن كُلِّ ألف واحد فقط يَدخل ألجنة. فتكون ألنِسبَة 99.9% وَلاَ فرق عقليّاً وَمنطقيّاً وَدِينيّاً بالنتيجة بَينَ ألمُلحِد ألناكر لوجود ألله وَبَينَ غير ألمُلحِد ألعاصي وَألمُتحدي لله.. فكلاهمَا باٌلنار !!.. حميد ألواسطي