هل يصدق احد ان الكتاب المقدس في سفر ايوب (٢٥:١٥) يتحدث عن ان الشيطان مد يدة علي اللة

نعم بنفس الكلمات تماماً.

يتحدث احد اصدقاء ايوب الصديق ليخبرة بما راة كنوع من انواع الوحي عما سوف يلاقية الشيطان من اهوال فيقول انة يتلوي كل ايامة ويكون صوت رعوب في اذنية وانة ليس لدية امل في الرجوع من الظلمة وان هناك سيف ينتظرة وانة تائة لاجل الخبز

لانة مد علي اللة يدة وعلي القدير تجبر

الكلام لا يحتاج لتفسير ولكنة صادم بالنسبة لي

وحتي ان لم يكن الكلام عن الشيطان فمن هو هذا الذي مد يدة علي اللة

انا لا اجد كلاما اكتبة ولا تفسيرا ابرر بة هذا الكلام وحتي كتب المفسرين تجاهلت الكلام في هذة النقطة تماما وانا اريد تفسيرا منطقيا لهذا.

اريد ان اعرف من هذا الذي يتحدث عنة الكتاب المقدس انة مد يدة علي اللة خالق الكون وكلي القدرة والقوة والمعرفة.

.

يتحدث ايضا سفر التكوين عن ان اللة حينما خلق الانسان خلقة علي صورتة ومثالة وقال نخلق الانسان علي صورتنا كشبهنا

وتفسر الكنيسة لهذا الكلام علي ان اللة خلق الانسان علي صورتة في المحبة والرحمة

ولكن الحقيقة ان حديث الكتاب المقدس عن الصورة والمثال والشبة لة قصد اخر ينافي هذا الكلام

فإن جاز القول اننا خلقنا علي مثال اللة في المحبة فلا يجوز ان نكون علي صورتة ايضاً في المحبة وشبهة ايضاً في المحبة

حديث الكتاب عن الصورة والمثال والشبة امر في غاية الخطورة

.

و المشكلة ليست في ان الكتاب المقدس يصور اللة الغير محدود في هذه الصورة ولا في قولة انة اعطانا صورتة ولكن المشكلة في قول الكتاب ان اللة حينما اراد ان يتتم فداء الانسان اخذ صورتنا ومات وقبر وقام من بين الاموات ؟

هل اعطانا اللة صورتة ؟ ام اخذ صورتنا ؟

من اخذ صورة من ؟

.

حينما قام المسيح من بين الاموات قام بنفس جسدة الذي عاش وصلب ومات بة

وصعد امام اعين التلاميذ بنفس الجسد

اي ان السيد المسيح الان حي الي الابد بلاهوتة وناسوتة وقانون الايمان يقول ان لاهوتة لم يفارق ناسوتة لحظة واحدة ولا طرفة عين

وبالقول ان السيد المسيح اخذ جسدة من العذراء

فهل يصح القول ان لاهوتة لم يفارق ناسوتة قبل ولادتة من العذراء ؟

اذا كان الكتاب يقول ان السيد المسيح اخذ الجسد من العذراء وصعد بة الي السماء فإن هذا الكلام معناة انة كان بلا جسد والان اخذ جسداً

هل هذا هو ما يقصدة الكتاب ؟

هل تغيرت طبيعة اللة ؟

ام انة يقصد ان طبيعة اللة ثابتة منذ البداية وان لاهوتة لم يفارق ناسوتة منذ الازل وان الحديث في سفر التكوين عن الصورة والمثال والشبة هي حقائق قاتلة لكل من يسمعها وان الحديث عن الرموز ما هو الا تغيير للمقصد ليتماشي مع ما نريدة نحن وليس ما هو مكتوب فعلاً

وماذا يقصد الكتاب في حديثة عن ظهورات المسيح في العهد القديم في صورة انسان ؟

كيف استطاع يعقوب ان يصارع مع اللة الغير محدود ليلة كاملة ؟

.

ما معني ان يقول سفر التكوين ان اللة اخذ ترابا في يدة وتفل علية ونفخ فية وصنع الانسان ؟

واذا كان الحديث عن اليدين والتفل والنفخ كلها رموز فهل كان ادم يتحدث بالرموز ايضاً حينما قال للة سمعت صوت اقدامك في الجنة ؟

ماذا كان يريد ادم ان يرمز الية وهو الانسان البدائي الاول النقي الساذج الذي لا يعرف الخير ولا الشر حينما قال ان اللة لة اقدام وصوتها مسموع حينما يمشي

.

يبدو ان الامر في غاية الخطورة لان كل تفسيرات الكنيسة عن اللاهوت والناسوت والامثلة من الشمس ونورها وحرارتها هي كلها اجتهادات بشرية تبعدنا تماماً عن الحقيقة المُرة والصادمة التي يتحدث عنها الكتاب المقدس بصورة جلية وواضحة وضوح الشمس وهي ان هناك من مد علي اللة يدة وعلي القدير تجبر (اي ٢٥:١٥)

.