«الليلة في مكاننا المعهود؟» ... كانت تسمع هذا الكلام كل يوم تقريبا .. ولكن .. ما بيدها حيلة .. تذهب كل ليلة الی اماكن مظلمة لياضجعها الكبار و الصغار .. و ليس لها اي خيار .. الا ان تذهب مجبورة خائفة من ان يكتشف امرها عند اهلها و مجتمعها .. نعم ! المجتمع قاس يا صديقي .. لا يسامح فتاة تغلبت عليها نزوة و طيش شباب .. فترضخ هذه الفتاة الی المنحطين تحت التهديد .. فان لم تقم بما طلب منها .. يشون بها و يفتضح امرها .. وفي محيطها الاجتماعي .. كل الذنب يلقی عليها .. فبالنسبة للذكور .. نراهم يواصلون حياتهم و كأن شيئا لم يكن و يتغاظی المجتمع عن اخطائهم و يتناساها في فترة وجيزة .. اما من الناحية الاخری ، يتعامل المجتمع مع البنت المخطئة علی انها مجرمة ، زانية ، عاهرة ... ونجد الجميع يتصيدها للنيل منها و الحكم عليها بالموت لان ماقامت به «عار!» .. حتی ان فرصتها في الزواج تصبح ضئيلة جدا وتصبح منبوذة بقية حياتها .. وفي نهاية المطاف ينتهي بها الامر بالوحدة الابدية او بالانتحار .. هي لم تقتل نفسها .. بل المجتمع من قتلها!..