نعم إنها جريمة قتل وليس إنتحاراً، هذه الفتاة كانت تجلس علي هذا الكرسي الخشبي وقد جهزت طقوس الكتابة الخاصة بها، النظارة، الأوراق، المشروب الغازي، علبة السجائر، والمصباح المكتبي، كانت تكتب شيئاً ما بيدها اليمني وباليد اليسري تُمسك السيجارة، ثم دخل شخص ما الغرفة من خلفها، هو شخص يعرفها جيداً، شخص يملك مفتاح الشقة، لم تسمع دخوله، ولم تقف إلا عندما وجه لها نداءً بإسمها، نعم هذا الصوت مألوف لها، تركت القلم لتخلع نظارة القراءة سريعاً، ما زالت السيجارة بيدها اليسري، نظرت خلفها، لمحت في يده أداة القتل المعنية بقتلها خلال ثوانٍ معدودة قادمة لم يحدث فيها سوي نظرات، قد تكون نظرات الصدمة، أو طلب الرحمة، يرفع القاتل يده موجهاً أداة القتل إلي رأس المجني عليها ترجع خطوة للوراء خوفاً تصدم قدمها بالكرسي فتقلبه علي الأرض، يرتبك القاتل يطلق الرصاصة لتستقر في منتصف رأسها، تقتلها غدراً بدون موعد، يُصيب القاتل قلق شديد، حسناً إنه يقتل لأول مرة بالتأكيد، للموت رهبة حقيقية أفزعت الخوف بداخله، يريد النجاة والهرب بأسرع وقت، ترك كل شئ كما هو، وضع أداة القتل بيد المجني عليها ليبدو القتل إنتحاراً، ثم هرب سريعاً تاركاً دماءهاً تجف علي الحائط، تاركاً روحها تصعد لمثواها الأخير.

قمت بتأليفها بناءً علي الصورة فقط.

Science Of Deduction, Inspired from Sherlock Holmes Character.