هل تعرفون كيف تصطاد البطاريق؟

يتجمعون على حافة الجرف و ينتظرون إلى أن يبادر أحدهم و يلقي بنفسه في الماء،فإذا لم تظهر بقعة دم، ينطلقون مسرعين إلى الصيد، فحتما لا يوجد فقمات تتربص بهم، أو قطيع من حيتان الأوركا، أما إذا ظهرت بقعة دم فيبقون مكانهم إلى أن يتطوع بطريق آخر، و قد يطول الأمر …

أنا عن نفسي أحب البطاريق،خاصة أنها تسعى للحرية، و التخلص من سيطرة الحوت صاحب الكرش الكبيرة، الذي ينتج أسماك السردين المعلب، فتشتري منه الأغلبية، ثم يبيعهم إضافات لهذه السردينة، وفي بعض الأحيان علب فيها ثغرات تسمح بدخول الفيروسات، و لا يمكن التعديل عليها، فكم من مرة أرادوا أن يضيفوا خصائص جديدة فلم يستطيعوا، فينتظرون حتى يصدر لهم علبا جديدة، و المؤلم في الأمر أن البحر فيه السردين بكثرة.

و الصيد سهل و متوفر بكثرة، كما هناك عدة أنواع مثل أسماك القبعة الحمراء، و سمك السوزي، و الفيدورا، و خاصة اليوبنتو اللذيذ ذو النكهة السواحلية، خفيف و لا يسبب عسر الهضم، كما يمكن الصيد في مجموعات و هو مجاني، وأكثر أمانا فالفيروسات قليلة.

السردين الذي ينتجه الحوت بِل يوجد منه في السوق السوداء بكثرة، في بلدان الغرب صعب جدا أن تجد سردين مهرب، فكل شيء مقنن، لكن يقال أنه في بلاد العرب يوجد بكثرة، فالقراصنة يوزعونها بأرخص الأسعار، ففي درب غلف بالمغرب أو رواق عدد 7 بتونس، بدولار أو دولارين تستطيع أن تشتري علبة،تقريبا نفس الشيء في سائر تلك البلدان.لكن الحوت بل لايهتم، فالكعكة الكبيرة هي المصالح الحكومية و الشركات فهم يدفعون له الكثير،مقابل سردينه و المكملات مثل تلك الحزمة التي تؤكل في المكاتب كما أن له أبناء بلد يبيعون لهم مثل جاره هرقل و العديد من المعارف أصيلي وادي السلكون، كما أن هناك حوت أبيض يضع وشم تفاحة يبيع أسماك فاخرة و كافيار.

في العالم العربي هناك عدة بطاريق يكافحون منهم من مازال صامدا و منهم من إبتلعتهم الفقمات و منهم من غير عاداته الغذائية مثل بطريقي هذا الذي أصبح يأكل العنب.

وبطريقي الجديد،صحيح أنه مازال صغير لكنه محارب شرس.

سأروي في هذه السلسلة قصص بطاريق من العالم العربي.

يتبع…

شاهد فيلمSURF’S UP فقصته ملهمة.