حسنًا، هذا المجتمع فيه الكبير والصغير، المراهق، الشاب، الرجال، والحكماء والعقلاء، كل واحد فينا له قصة حياة مختلفة، عاش طفولة مختلفة عن الآخر عاش فترة مراهقة مختلفة قليلًا عن الآخر.

علينا أن نتفق جميعًا أنه من أجل نجاحنا في هذه الحياة علينا إتباع مسار معين يرضينا ويرضي من نحب، مسار فيه أقل كمية من المخاطر ولكن في نفس الوقت فيه مغامرات جديدة كل فترة وأخرى، مسار مليء بالحب والتسامح والتجارب الجيدة.

فكرتي من ما أكتب حاليًا (طبعًا الحديث يخرج مباشرة بدون تفكير من عقلي) أنني أريد أن أفهم كيف يستطيع أن يحدد الشخص مستقبله من مجرد خيار أو خيارين، كيف لهذا العالم الموحش أن يحصرنا في خيارات بسيطة جدًا وهنالك ملايين الأشياء التي يمكنك فعلها ولكن في الآخير المانع هو المجتمع، الدين، العادات، المبادئ، أستطيع أن أقول وأحدد عوائق إلى الغد، ولكن...

  • هل من الصحيح أن تقرر شهادة جامعة مستقبل مكان عملك؟ مستقبل مهنتك؟

  • هل يمكن لقرار الأهل بزواجك من فتاة بالكاد تعرفت عليها قبل اسبوع أن يدمر سعادتك؟

  • هل يمكن لقرار لمدرسة ما أو نظام تعليمي أن يقرر ما هي المواد التي يجب أن تدرسها حتى تصبح إنسان ناجح؟ هل لهم الأحقية بأن يصنعوا مستقبلك؟

هذه قطرة من بحر، صراحة لدي أفكار عديدة أريد توصيلها من هذا الموضوع، فمثلًا، هل حدث وجلست أو كنت تمشي وتأملت في حياتك وكيف تجري أحداثها الآن؟ أشياء كثيرة غير متوقعة بتاتًا تحدث وليس لك يد تتحكم فيها! أشياء تكرهها وتريد تغييرها ولكن لا تستطيع لأسخف الأسباب مثل عدم رضى الآخرين بهذا، قرارات تريد عملها في حياتك ولكن لا تستطيع بسبب أهلك وأقاربك.

أعني ماذا الذي يحدث، هذه الدنيا عجيبة، كأن أحداثها مرسومة ومكتوبة منذ الأزل البعيد وهي كذلك، كل البشر لهم مستقبل متشابه، يتبعون نفس النظام التعليمي، يمرون بتجارب متشابهة، وهكذا دواليك حتى تنتهي فترة الحياة ويأتي ما بعد الموت وتساءل من يعرف ماذا يحدث بعدها!

الحياة يمكن أن تكون غريبة في بعض الأحيان، ولكن يجب أن تضع لها معنى، يجب أن يكون لك بصمة للأجيال التي تليك، ولا أعني للبشرية جمعا، بل للأشخاص الذين يهموك، أبناءك وبناتك وأحفادك.

كيف ترى الحياة من مفهومك؟ وهل ترى أن مستقبل الإنسان فعلًا مربوط بأحداث يقررها أشخاص غيره كالنظام التعليمي والبيئة التي تربى فيها؟