بعد ما يقرب من عام على تحويل اسم شركة فيسبوك إلى ميتا والزخم الكبير الذي حدث حولها، خرجت لنا التقارير بتراجع عدد عملاء الشركة والصدمة الكبرى كانت خسارة صاحب الشركة مارك زوكربيرغ أكتر من 71 مليار دولار وتراجعه إلى المرتبة العشرين في تسلسل أغنياء العالم بعد أن كان اسمه يذكر دائمًا بين الأوائل. فكيف حدث كل هذا؟ 

يتصادف أن أعلى تقييم لفيسبوك في الذاكرة الحديثة (سبتمبر 2021) هو الشهر الذي سبق إعلان مارك عن تغيير اسم الشركة والتركيز على الميتافيرس. أهذه مصادفة؟ 

منذ ذلك الحين وبعد التركيز على هذا المفهوم لم يتحقق سوى بعض الأماكن الافتراضية التي تتطلب زيادة تقنية رهيبة في أجهزة الواقع الافتراضي الخاص بالشركة. أي أنه من ناحية تقنية قام مارك بإعطاء وعد ليس لدى الشركة الكبيرة التقنيات الكافية لسداده بعد! 

لذلك فلا عجب أن المستثمرين استجابوا سلبًا لهذا الرهان الكبير. حتى أن بعض الخبراء الآن يقولون إن مارك يأخذ ميتا للأسفل معه. 

ونتيجة ذلك أن الشركة تخسر الكثير من المال. بل يمكننا أن نقول أيضًا أن تقنيات تيك توك الحديثة تسرق مستخدمي انستجرام الخاص بشركة ميتا طول الوقت. هل ضم كل تلك التطبيقات سويًا كان ميزة أم ضررًا؟ 

يقول البعض أن هذه هي ضريبة التطور وأنه من الأفضل أن تستمر فيما أنت ناجح فيه مادام هناك. لكن البدء في تقنية جديدة وتحويل مسار الشركة تمامًا لها هو حل خاطئ يؤذي الشركة من ناحية مالية وتقنية. 

بينما يرى الآخرون أنها ضريبة التطور أيضًا ولكنه التطور المفروض الذي يجب أن نسعى إليه. ولا ضرر إن عانى قليلًا في سبيل فكرة من شأنها أن تغير العالم أو هكذا من المفترض أن تكون.

 لذلك فمن الواضح أن تغيير اسم الشركة والتقنيات الجديدة التي تبنتها متمثلة في الواقع الافتراضي هم السبب في تلك الخسارة المهولة. ويمكننا أن نقول أيضًا أن الأشخاص يخافون التجديد ومن الطبيعي أن ينزووا عنه لكن عندما يكون هؤلاء الأشخاص الخائفون أكبر المستثمرين فنحن نشهد أحداث مشابهة.

ولكن خسارة الشركة الكبيرة وكون مصير مارك مرتبط بها بشكل كبير يجعله بالتالي مرتبطًا أيضًا بمصير منتجاتها الحالية والمستقبلية فبالتالي ما رأيكم: هل تفقد شركة ميتا ومنتجاتها قيمتها قريبًا؟ وكيف ترون مستقبل الواقع الافتراضي في ظل هذه الظروف؟