منتجات أدوبي هي أكبر المنتجات الشهيرة التي تساعد المصممين في كل مكان مثل الفوتوشوب والاليتستريتور وكذلك برامج مفيدة للجميع مثل القارئ بصيغة Pdf الذي لا استغناء عنه وخلافهم، فماذا لو عرفنا أن وراء تلك الشركة الكبيرة وحشًا يقضي على كل منافسيه عن طريق شراءهم ثم قتلهم؟!

لعلنا سمعنا ما قامت به بالأمس هذه الشركة في شراء أحد منافسيها وهي الشركة الناشئة فيجما التي لديها برامج مشابهة منافسة للشركة، وهذا ينذرنا بفصل جديد من الاستحواذ ثم الإهمال لصالح منتجها الرئيس.

كان عرض أدوبي 20 مليون دولار وهو حوالي ضعف قيمة الشركة مما يرينا كيف أن أدوبي مصرة على إتمام هذا الاستحواذ. والاستحواذ بين الشركات أمر عادي. لكن كيف نفكر عندما نرى شركة تستحوذ على منافسين كثر ثم تهمل تطوير منتجاتهم وتقتلهم بالبطيء؟ وفي النهاية لا يبقى في السوق سواها كرمز كبير.

رغم أن المنافسة يجب أن تكون سمة السوق إلا أن أي شركة لديها برامج مشابهة تمثل صداع متزايد لأدوبي. خاصة أنهم دائمًا يكونون مثل مثالنا الحالي بأسعار أرخص وخدمات مجانية وطرق أسهل في الاستخدام. لذلك فالمصممون مرحبون بأي تطور وتنتشر بينهم تلك البرامج كالنار في الهشيم. وأدوبي كما تعلمنا لا تشتري تلك المنتجات الناجحة لتطورها!

هدف تلك الشركة كان عمومًا إضفاء الطابع الديمقراطي على أدوات التصميم وهو ما نجحت أدوبي أخيرًا في تحطيمه حين قررت هذا الاستحواذ ونجحت فيه. ولكن سيرينا المستقبل كيف سيكون بالنسبة لهاتين الشركتين.

ولكن بما أنني أتحدث هنا من ناحية تقنية. فمن الواجب القول إن عالم التقنية مليء بأخذ الأفكار مثل ما معنا اليوم. فشركتا ميكروسوفت وآبل مثلًا كانا من أوائل الشركات التي عرضت واجهة العرض الرسومية حيث الأيقونات والفأرة للضغط عليهم وخلافه. ولكنهما لم يكونا أول شركة اخترعتا الأمر بل اخترعته شركة لم تعد موجودة الآن تسمى Xerox. فماذا لو كانت هذه الشركة أول من عرض منتجها؟ ألم تكن لتكون أحد العمالقة الآن؟ لكن من الواضح أن الشركات العملاقة ترفض وجود عملاق جديد فيما بينهم سواء عن طريق رفضه أو امتلاكه.

وهذا يدفعنا لنقطة أخرى. أليست المنافسة هي سبب قوة المنتجات التقنية؟ والشركات تتصارع طول الوقت لكي تتطور بمنتجاتها أكثر. أيكون إيقاف عجلة المنافسة هذه ضد الشركة أم معها؟ في رأيي فالاحتكار يؤدي إلى ضعف المنتج النهائي ولكن من الواضع أن شركة قوية مثل أدوبي تخالفني.

وأنتم ما رأيكم؟ هل يفيد الاحتكار التطبيقات التقنية أم تفيدها المنافسة أكثر؟ وكيف نخرج كمستخدمين بأفضل نتيجة من هذه المعركة؟