في ظل التغيرات المناخية شهدنا صيف هذا العام وخصوصًا شهر يوليو درجات حرارة مرتفعة للغاية، ومن المعروف أن التعرض لموجات الحرارة الزائدة لفترات طويلة تؤدي إلى مشاكل صحية مثل الجفاف ولكنها قد تشكل أيضًا مخاطر كبيرة على صحة الدماغ، بما في ذلك زيادة فرص الإصابة بمشاكل الصحة العقلية، بل وربما يزيد من احتمالات السلوك العنيف. وعلى عكس ذلك فإن التعرض لها لفترات قصيرة قد تفيد في الواقع الصحة العامة وصحة الدماغ. وفي ظل هذه التقلبات مؤخرًا يجب أن نفهم كيف يمكن أن تتأثر أدمغتنا بالتعرض لدرجات الحرارة المرتفعة لكي نعلم طرق الوقاية اللازمة منها. لا يوجد سبب علمي محدد للأمر ولكن يمكن تلخيص الأسباب المحتملة في:-

  • وجود خلل بين عمليتي الأكسدة والاختزال مما قد يؤثر على وظيفة "الميتوكوندريا" داخل الخلايا العصبية، والتي تعتبر أساسية لطاقة الدماغ، لذلك قد يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تلف وضعف صحة الدماغ. بالإضافة إلى الضرر الحادث بالحاجز الدموي أو ما يسمى بـ "Blood Brain Barrier".
  • الإلتهاب الدماغي:- عندما يصاب شخص بضربة شمس، هناك أدلة على وجود التهاب مفرط قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض لهذه الحالة وكذلك قد يثبط أيضًا من السيروتونين في الدماغ.
  • التحفيز الزائد:- حدوث خلل بين عمليتي الإثارة والتثبيط عن طريق التأثير على مستويات النواقل العصبية حيث تؤدي الحرارة الزائدة إلى زيادة إفراز الجلوتامات، مما يؤدي إلى حالة ضارة للدماغ تسمى "الإثارة الزائدة".

في النهاية يجب أن نكون حذرين تجاه التأثيرات المحتملة للحرارة الشديدة على صحتنا العقلية وصحة أدمغتنا ​لذا في هذا الصدد ما هي الخطوات التي يمكننا اتخاذها للوقاية من مشاكل الدماغ المرتبطة بالحرارة؟