كان معنا في أحد برامج التسريع في دولة من دول الخليج شركة ناشئة تعمل في مجال السياحة بأن تقدم للسائحين عروض لشراء هدايا تذكارية يدوية عن مصر لكن بأسعارها الحقيقية وليس كما يعرضها البازارات وشركات السياحة في برامجها عن طريق اللعب كدور الوسيط بين الصناع والسياح وربطهم من خلال موقع إلكتروني وعمل شراكات مع أصحاب المصلحة المشتركين.

لقد زادت قيمة الشركة السوقية في وقت قصير، ومع ذلك بدأ الضغط المتزايد الذي فرضته المسرعة على الشركة في البداية في إثارة بعض الشكوك. كانت المطالب بزيادة الإيرادات وتسريع وتيرة النمو تضع ضغطًا هائلًا على فريق الشركة، مما أدى إلى تقليل من مرونتهم وإبداعهم.

مثلا، بدأوا في التفكير بشكل أكثر تقليدي، مما أدى إلى فقدان بعض من جاذبيتهم الفريدة وتميزهم في السوق. علاوة على ذلك، زادت الضغوطات المالية والوقتية عندما اضطروا لتلبية المتطلبات المحددة من قبل المسرعة، مما جعلهم يتنازلون عن بعض الجوانب المهمة من رؤيتهم الأصلية.

في نهاية المطاف، وبينما كانت الشركة الناشئة تستفيد من دعم المسرعة في البداية، إلا أنها وجدت نفسها في مأزق يجعلها تتساءل عما إذا كانت الفوائد تفوق العيوب. فقد قاموا بإعادة التفكير في علاقتهم مع المسرعة وبدأوا في السعي إلى توازن أكبر بين الضغط الناجم عن المسرعة والحفاظ على هويتهم وروح الابتكار التي جلبتهم للمشهد في البداية.

في النهاية؛ أطرح هذا السؤال نفسه بإلحاح: ما رأيكم بمسرعات الأعمال، هل هي بيئة مثالية لرواد الأعمال، أم تحمل مخاطر لمشاريعهم؟