من ضمن المشاكل التي ألاحظها في معظم الشركات حول العالم، دوامات العمل التي لا تأخذ بعين الاعتبار إلّا الإنتاج أو كميّة الخدمة المقدّمة في اليوم وأمّا الإنسان العامل فلا شأن لهم به. ولكن ما يجهله الكثيرون هو أنّ إراحة الموظّف وإعطائه دوامات عمل مرنة تساهم في زيادة إنتاجيّته بشكلٍ ملحوظ.

بحسب دراسة قرأتها مثلًا فإنّ إنتاجيّة الموظّف تميل إلى الارتفاع بين السّاعة العاشرة والثانية عشر صباحًا بما أنّ حالته الذهنيّة تكون في هذا الوقت بأفضل أحوالها. ماذا يعني هذا الأمر؟

يعني أنّه بإمكان الشركات استثمار هذا الوقت للمهام المعقّدة وإعطاء دوامات عمل أقصر بما أنّ الموظّف أنجز الأصعب.

في العام 2019 أطلقت شركة Microsoft Japan برنامج جديد للعمل إسمه "Work-Life Choice Challenge 2019 Summer". أعطت الشركة من خلال هذا البرنامج الفرصة للموظّفين باختيار ساعات العمل التي تناسب حياتهم الشخصية والعمليّة. كان الهدف من البرنامج دراسة تأثير اقتطاع ساعات من دوام العمل على أداء الموظّف وإنتاجيّته. أظهرت النتائج زيادة 40% في إنتاجيّة الموظّفين.

مثل آخر هو لشركة Panasonic اليابانيّة التي تعتمد نظام عطلة ل ثلاثة أيّام في الأسابيع وقد كانت من أوائل الشركات التي اتبعت هذا النّهج نظرًا لتأثيره على إنتاجيّة الموظّفين.

على النقيض من ذلك، ثمّة فئة أخرى ترى أنّ إتباع نظام عمل لمدّة ثلاثة أيّام يضيع يوم إضافي من العمل. ولنفترض أنّ يوم العمل النمطي يحوي ثمانية ساعات عمل وبالتالي فإنّ هذا اليوم يكلّف الشركة 32 ساعة عمل ضائعة في الشهر و 384 ساعة في السنة.

برأيكم أنتم، هل من الأفضل للشركات إتباع نظام دوام مرن ذو ساعات عمل أقل؟ أم أنّ هذا الأسلوب يكبّدها خسائر؟