يمكن وصف فكرة إنشاء مطعم عربي في بلد أوروبي بأنها مثيرة للاهتمام إلى حد كبير. القليل من المنافسين، وشريحتين من الزبائن بدلًا من واحدة (أعني عملاء عرب وأجانب). باختصار هي فرصة تفتح ذراعيها أمام صاحب المطعم لتحقيق ربح ممتاز.

ولكن الأمر لا يخلو من الصعاب؛ ذلك أن الفكرة تتضمن العديد من التحديات أيضًا. على سبيل المثال: واحدة من التحديات التي لا يمكن تهميشها وسيكون على صاحب المحل إيجاد حل سريع وعملي لها هي الحصول على المكونات (المواد الخام) التي يستخدمها في عمل الأكل

لنقل أن هوية المطعم فلسطينية، ويريد صاحب المطعم تقديم "منقوشة الزعتر" للزبائن. يبدو الأمر سهلًا إذا فكرنا أنه سيبتاع الزعتر من البلد الأجنبي المتواجد فيه مطعمه، ولكن طبعًا الأفضل له ألا يخاطر ويقوم بشراء الزعتر الفلسطيني الأصيل من فلسطين نفسها أو من أي مستورد له داخل البلد الأجنبية مما يعني نفقات أكبر.

وهذا بند واحد فقط من التحديات، لذا أنا أتشوق لسماع الأفكار التي ستأتون بها بخصوص هذا الموضوع المثير. تخيل أنك بنفسك صاحب مطعم عربي في بلد أجنبية وتود دراسة المشروع قبل البدء ورصد التحديات التي تتوقع أن تواجهك، وأمامك ورقة بيضاء، ماذا ستكتب فيها؟