على الرغم من أن تجاربي الوظيفيّة في عالم الوظائف التقليديّة محدودة، فإنني قد فكّرتُ مرارًا في مختلف الاستراتيجيّات التي تطبّقها مثل هذه المؤسّسات على موظّفيها ومسارهم المهني.

في هذا الصدد، أستطيع أن أختص في هذه المساهمة بواحدة من الاستراتيجيّات التي طرحتُ حولها الكثير من الأفكار هنا على المنصّة. وهي استراتيجيّة تطوير مهارات الموظّفين من خلال الدورات التدريبيّة التي تتيحها شركاتهم نفسها.

لماذا تحاول الشركات تطوير المهارات القياديّة لدى موظّفيها؟

في النطاق نفسه، لفت نظري اعتناء الشركة التي عملتُ فيها، وغيرها من الشركات، بمجموعة مهارات بعينها. تتيح الشركة العديد من الدورات التدريبيّة والأدوات المسهّلة لاكتسابها، ذلك إلى جانب المهارات التقنيّة الخاصة بالتدرّج الوظيفي نفسه.

وعلى الرغم من الأجواء القائمة على الترتيب المهني، فإن المهارات القياديّة نفسها كانت تمثّل هوسًا لإدارة الشركة. فقد سعت إلى إكساب أكبر قدر من الموظّفين في بيئة العمل أجزاء من هذه المهارات.

بالإضافة إلى ذلك، فإن مختلف المناصب الإدارية الأعلى، والتي كانت تحتاج إلى اجتياز اختبارات الترقية، اعتمدت على هذه المهارات بصورة أو بأخرى. لكن هذا لم يكن الاستفسار بالنسبة إليّ.

تمثّل الغموض لدي في فكرة الفائدة التي تعود على الشركة نفسها. كيف يمكن أن تستفيد المؤسّسة من إتاحة دورات تدريبيّة للمهارات القياديّة لكل من هم في الشركة؟ ألّا يعد ذلك تهديدًا لاستقرار بيئة العمل؟

لهذا السبب أطرح هذا التساؤل. وأتمنّى من الجميع أن يشاركني الإجابة الأقرب لقناعاته. ما الذي تستفيده الشركات من تطوير المهارات القياديّة لموظفّيها؟