حسناً، هؤلاء الذين يشكلون في المجتمعات نسبة كبيرة من أعداد العاطلين عن العمل، سيرفضون هذا التدوير جملة وتفصيلا، وحتى بدون محاولة فهم الأسباب او الفوائد التي دفعت لهذا الاجراء.

وكي تتضح الصورة ونحاول قراءة الأمر من واقع بيئة العمل، يمكننا فقط العودة الى كورونا، ونقرأ كيف استطاعت المؤسسات الاستمرارية في تقديم الخدمات للجمهور، وذلك بأقل عدد من موظفيها.!

من هنا جاءت الفكرة التي يطلق عليها البعض "التدوير الداخلي" أو "تبادل المهارات" أو كيفما يشاع مصطلح" التوظيف الصامت".

التوظيف الصامت ليس توظيفا بالصورة التقليدية المعتادة، بل هو استغلال مهارات بعض الموظفين الجيدين للقيام بمهام عمل تناسب مهاراتهم. والعمل على تحسين ووضع حافز مادي ومعنوي واداري لهم في سبيل وصولهم الى الرضا الوظيفي.

الرضا الوظيفي هو أيضا مسألة نسبية، فبعض الموظفين الذين لديهم مهارات في استخدام الكمبيوتر وبرامجه قد لا يجدون الرضا وهم يتنقلون بين اقسام تكنولوجيا المعلومات أو بين الدوائر لتنفيذ مهام لا يجيدها الى هم.

في كل الاحوال، المؤسسة توفر الكثير من الوقت والجهد والمال وتكاليف التوظيف الجديد، وتحافظ على اداء الخدمة واستمراريتها وبجودة عالية.

الان: لنترك سؤالا محددا .. هل توافق ان تمارس تنفيذ مهام أخرى غير مهامك الأصلية بناء على تمتعك بمهارات تميزك عن غيرك بالعمل.

وانت كممارس للعمل الحر، ربما تنتظر وظيفة دائمة بجدول ومهام رسمية، ما رأيك في التوظيف الصامت؟