الاسم العربي: أنا قاتل

الاسم الإنجليزي: I am killer

مسلسل محدود: 10 حلقات (46 دقيقة لكل حلقة)

تصنيف الفني: جريمة،علم النفس، وثائقي

سنة الإنتاج: 2021

شبكة الإنتاج: نتفلكس

  • حول الوثائقي:

في هذا الوثائقي يظهر في كل حلقة سجين محكوم بالإعدام بعد إدانتهم بجرائم القتل المتعمد، لأول مرة يظهرون وجوههم وأصواتهم دون أي تحيز، ليقدموا شهادات حية عن جرائمهم..

  • هل التحدث عن الجريمة لا يهدد الخصوصية؟

أول ما فكرت فيه حين رأيت الحلقات التي تظهر كل معلومات المجرمين وأعمارهم وأسمائهم الحقيقية، خاصة ظهور وجوههم، فكرت ألا يهدد هذا الخصوصية، عادة يتم إخفاء المعلومات ووجوه، لكن الذين هم بالخارج، مثلا أسرته، عائلته، أحد تعرف على زميل له والده مجرم، مثلا قد يعيق هذا وظيفة أحدهم، أو يتعرض للتنمر، العديد من المشاكل، خاصة أن المجتمع لا يرحم.. وأكثر من هذا لو ابن أحد هؤلاء قد شاهد البرنامج ويرى والدته تتحدث عن جريمة قتل نفذتها، ما هو شعوره؟

خاصة وقد حكم على الوالد المجرم بالإعدام، فقد أعطت الأمم المتحدوة عريضة لحقوق الطفل المحكوم على والديه بالإعدام:

وتكون آثار الصدمة النفسية الناجمة عن فقدان أحد الوالدين في نفس الطفل بالغة أياً كانت الظروف. ولكن فقدانه عندما يترتب على حكم بإعدام تجيزه الدولة يكون، على عكس وفاة أحد الوالدين لأسباب طبيعية، مصدر إرباك وهلع. فالأطفال يجدون صعوبة في فهم وتفسير حالتهم ويغترّون بالإنكار وإخفاء مشاعرهم. فهؤلاء الأطفال يحتاجون إلى الدعم القائم على الرأفة ومعلومات دقيقة عن حالة والديهم باستمرار وبطريقة تكون ملائمة لأعمارهم. فالتجربة تبيّن أن الدعم من الأسرة والأقران، إضافةً إلى المساعدة المقدمة من المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني، يمكن أن تكون تدخل فعالا ومُجديا.

لهذا كان الحل الوحيد أمام الأمم المتحدة هي أن تحاول إبرام اتفاقيات مع الدول لمنع حكم الإعدام، بالرغم أن العديد من الأحكام تصدر بالإعدام بالرغم من إبرام هذه الاتفاقيات، على سبيل المثال المغرب منع رسميا الإعدام ابتداءا من سنة 2013، لكن بوجود الجرائم الجسيمة يتم إصدار أحكام الإعدام، وتحول تلقائيا للمؤبد حفاظا على حياة المجرم..

لكن هل هذا كفيل بإصلاح شخصية طفل يسمع أو والده مجرم خطير حُكم عليه بهذه الجريمة؟ كيف يمكن أن يعامل المجتمع أطفال المحكومين بالإعدام؟ وهل ترى أن الطفل يمكن أن يحوله هذا بدوره لحاقد قد يصبح مجرما مثل والده يوما ما؟