قاعدة 8 + 8 + 8 | من السهل القيام بالمَهمة إذا كان لها وقت في يومنا

لكن الالتزام وضبط الوقت ضروري لحياة متوازنة، وأظن أن اعتماد مثل هذا الجدول لتدقيق المهام ووقت تنفيذها من شأنه رفع نسبة الاهتمام بالمهام الضرورية وتنفيذها خلال اليوم، ومعالجة اشكالية الانجداب للملهيات التي تملء وقت فرغنا دون تحصيل أي نتيجة تذكر.

المشكلة هي أنه تطبيقها بالضبط يعتبر أمر صعب، حتى أنه في أغلب الوقت أرى أن 8 ساعات غير كافية للعمل

يمكن أن نقول أن لكل منا نظام حياته الخاص ويمكن أيضا أن نقول أن هذا النظام يصلح في أوقات معينة وفترات معينة من حياتنا ولكن لن تكون مناسبة للجميع في كل الأوقات، أتذكر في سنوات دراستي الأولى كنت متعلقا جدا بنظام أحمد زويل حيث النوم 4 ساعات فقط في فترات الدراسة واستغلال باقي اليوم للتعلم وأداء الفروض وغيرها من الأشياء في اليوم كله ولكن مع تزايد المهام في حياتي ومع انتهاء موسم الدراسة أعود للنوم 8 ساعات وربما أقل وهكذا فالنظام يمكن جعله مرنا بناءا على الظروف المحيطة بك وبناءا على قدرتك على الالتزام بهذا النظام نفسه.

شخصياً ٱتبع نظام مربعات المهام كما وضحه إستيڤن كوڤي :

سبحان من جعل البشر مختلفين حقًا! أنا جربت ذلك النظام ولم أستوعبه أبدًا، بل رفضه عقلي أشد الرفض وبدا الأمر معي فوضويًا إلى حد كبير.

لكن اسمح لي أن أخمن شيئًا وأخبرني إذا كنت محقة فيه: من اتباعك لهذا النظام يبدو أنك شخص لا يكترث إلى التفاصيل كثيرًا، ولا يلقي بالًا إلى المثالية في إنجاز أمور حياته. شخص بسيط ربما. وبسيط طبعًا بمعناها الإيجابي. أرجو ألا تفهمني بشكل خاطئ.

هذا بالتأكيد يحدث مع الجميع، ومهما اتبعنا من أنظمة جداول مختلفة أو تقنيات، فستظل هناك عوارض لم نحسب لها حسابًا، لكن الاستمرارية ومعاودة السير على النظام والانضباط قدر المستطاع ستعالج أي قصور ينتج عن العوارض الطارئة.

 لكنه يحتاج منا قوة ورغبة قوية لمجاهدة النفس للالتزام به

هذا يعني أنكِ حين تدعوكي مَهمة أخرى خلال الوقت الذي خصصتيه لمَهمة أخرى فسيتوجب عليكِ أن تقولي لها "لا" أو تؤجليها في البند الخاص بها وإنجازها ضمن الساعات المحددة لها لاحقًا.

على سبيل المثال: أنتِ تعملين الآن ضمن ساعات العمل الثمانية، وخطر ببالك أنكِ لم تتصلي بعمك المهاجر في كندا منذ وقت طويل. ليس من المنطقي أن تقطعي العمل لتتصلي به، وإنما ستؤجلين الاتصال حتى تحين ساعتا المعارف والأحباب.

اعتقد أن @raghd_agaafar أجادت توصيف التجربة جيدا، وقيمتها بشكل مناسب، وأنا لا أتفق مع رأي @Diaa_albasir ومن وافقوه على أن الشخص عشوائي ولا يمكن الإلتزام بنظام. أقول ذلك، وأنا كنت، وربما لازلت، من أكثر الناس عشوائية بسبب تدفق جماع المصائب التي عبّرت عن بعضها في بعض المساهمات التي كانت صادمة للبعض. هذا غير الفرص الضائعة، أو اللهاث وراء فرص لن تلحق بها ومعها ما كان من هدر الوقت. مع كل ذلك، النظام عليه تأكيدات طبية وإحصائية تجبرنا على عدم التخلي عنه. الأخ ضياء يقول أنه يفضل التعامل مع اليوم مثل موجة، هذه صورة لا تناسب إلا فنانين مغرقين في إبداعهم، ولا تنفع في مجال الأعمال قولة واحدة. وحتى لو كنت ناجح (جزئيا) فأنت تعتقد أن حياتك عشوائية وهي غير كذلك. إحصائيا، نحن لا يمكننا التخلي عن 8 ساعات من النوم، وإلا سوف نفقد التركيز، والوقت، والطاقة. ومن يقول أنه قادر على الإنتاج بعدد ساعات قليلة هو نشوز عن القاعدة والاستثناء يؤكد القاعدة (أي أن كل قاعدة لها حالات قد تسير عكس التيار، ولكن ذلك صعب ونادر جدا). فالثابت إحصائيا، ومدعوم بأبسط أو أعقد المعلومات الطبية والبيولوجية، أننا نحتاج عدد محدد وواضح من ساعات النوم (لا يهم إذن إن كان ستة، سبعة، ثمانية، أو تسعة) لاحظ أنها تلعب على نفس الكمية اليومية. يعني حتى لو نمت ست ساعات، قد نقول ثمانية، لأن هناك ساعة مهدرة في طقوس الاستيقاظ، وأخرى مهدرة في الاستعداد للنوم (والوضع يختلف من شخص لآخر). أنا عن نفسي أفضل ثمانية وطالع (فما يزيد)، يعني قد تكون تسعة. للأسف أحيانا أكثر. ولكن القصد، أن أغلب الوقت، نحن ندور حول تخصيص ثماني ساعات للنوم. مقابل ثماني ساعات للعمل وإلا سوف نموت جوعا. بالطبع يمكنك أن تستزيد في ساعات العمل كما تحب، هذا أمر مباح لأن العمل، صدقني، خصوصا في العمل الحرّ، قد يختلط مع ممارستك للرياضة، والقراءة، والعمل مع الأقارب، أنا جرّبت ذلك بنفسي. وحتى لو لم يصلح، يمكنك العمل دائما من الهاتف، على الشبكة، أو عقد صفقات عبر الاتصال (حتى لو كنت في حفل زفاف وضاع معظم يومي هنا فالهاتف لازال معي). صاحبة المساهمة، أشارت إلى المرونة، ولكنها مرونة وفق نظام. هكذا نحن نبتعد عن الجمود، ونتبعد عن العشوائية. لا أعرف لما أغلب التعليقات تخوفت من مسألة الجمود والإلتزام الصعب، واستبدلته بالخوض والغرق في العشوائية بحجة أن لا أحد يستطيع السير على جدول!. هذا برأيي من عيوب العمل الحرّ. فأنت لما تكون موظف في شركة، وقد تكون موظف بارز لديك صلاحيات كبيرة ولا أحد يضغط عليك أو يمنعك عن تخصيص أجازة لنفسك، على سبيل المثال أنت مدير بنك. الإلتزام هنا بدونه سوف تفقد وظيفتك وربما تدمر مستقبلك للأبد!. مسألة الاقتطاعات، مثل أن يضيع يومك في زيارة عائلية، ليست إلا مناسبات محددة, لا يعني ضياع يوم، أن تقوم أن كل أيامك ضاعت مع هذا اليوم!. لا تنسى أن هناك شيء اسمه الأجازة، يعني يمكنك العمل بمبدأ 8+8+8 على ستة أيام، وتجعل يوم الجمعة يوم راحة أو يوم زيارة عائلية. خالي الأكبر يخصص يوم جمعة راحة، ويوم الجمعة الذي يليه زيارة عائلية (يوم ويوم).

لا ننسى شيء هام، نحن نتحدث عن ثماني ساعات للنوم، وثمانية ساعات للعمل، هناك ثماني ساعات ثالثة متروكة لتوزيعها على ساعة نوم زيادة، أو ساعات عمل إضافية، أو تناول الطعام (ويمكنك تناول طعامك أثناء العمل) أو الرياضة أو العبادة أو العائلة. هناك ثلث اليوم ملكك لتلعب فيه بعشوائية كما تريد إن كان ذلك ضروري بالنسبة لك، أما أن تضرب بالعشوائية في قلب حياتك، فأنت تفسد يوم وتهلك نفسك. وكونك غير قادر على تنظيم حياتك لمزيد من الإنتاجية، ليس إلا قصور منك. حتى أولئك الذين يزعمون أنهم يخرجون إنتاجية كبيرة بالنظر إلى التخلي عن النوم وأشياء أخرى. هذا غير صحيح، لأني لن اقتنع بك إلا إذا كان خلف اسمك تقبع سيرة متألقةلا يمكن المزايدة عليها. إذا عقدنا مقارنة بين شريحة كبيرة من المستقلين على حسوب، اعتقد سوف نجد أن أغلب مساهماتهم متقاربة على نحو كبير بغض النظر عن أسلوب حياتهم، وبغض النظر عن فشل بعضهم أو تألق بعضهم.

نعم بسمة، يحزنني أنكِ لم تكملي قراءة مساهمتي لآخر سطر.

أنا بشكل شخصي لو كنت سأنفذها فستكون 7 + 7 + 10، ولكل شخص الحرية في تقسيمها كما يشاء، ونفس الشخص يمكنه أن يغيرها من يوم إلى اليوم الذي يليه. المرونة ثم المرونة ثم المرونة.

والافضل التعامل مع الاوقات كنسبة مؤوية وعدم تحري الدقة

ذكرت أنك مع متابعة أوقات اليوم والنظر إلى الأسبوع بعدد الساعات يعني تتبع الوقت بكل تفاصيله، فلماذا ذكرت أنه الأفضل التعامل معه كنسبة مئوية وعدم تحري الدقة؟