ليس سهلاً أن يمتنع الكثيرون منا عن مشاهدة الأفلام والمسلسلات والفيديوهات الخفيفة طيلة أيام الأسبوع باستثناء يوم واحد، أو حتى حصر المتابعة بساعة أو اثنتين يومياً. ولأنني أدمن هذا النوع من المحتوى الترفيهي منذ سنوات، أجد صعوبة بتخصيص يوم العطلة الأسبوعية فقط لمتابعة ما أحبه، أو الالتزام بساعة واحدة من المشاهدة يومياً.

إن كنت مثلي، فأنت تعرف تماماً إحساس الضجر الغريب الذي ينتابك بعيداً عن هذا الإدمان اليومي أو لمجرد حصره بنطاق وقت محدد بنهاية اليوم لا يتجاوز ساعة كحد أقصى. ومع ذلك، تشعر دوماً أن تلك الساعات، رغم أنك إذا تابعت خلالها محتوى ترفيهياً بالإنجليزية وركزت أثناء نطق الكلمات لتقوية لغتك الثانية، فإن نفس الساعات يمكن أن تقضيها بأشياء أكثر نفعاً.

المشكلات التي تواجه المدمنين على المحتوى الترفيهي هذا متعددة، منها:

  • الإحساس بالملل الشديد بحال قللوا أو امتنعوا عن مشاهدة الأفلام والمسلسلات وخلافها.
  • الحاجة اليومية إلى الخروج من دائرة التركيز المتعب للذهن إلى منطقة التركيز العفوي البسيط، الذي يتيحه ذلك المحتوى الترفيهي الخفيف الذي لا يتطلب سوى أقل تركيز ممكن.
  • عدم توفر مصادر ترفيهية يومية لا تتطلب قدراً جيداً من التركيز (القراءة، الرسم، وغيرهما تتطلبان تركيزاً أعلى).
  • صعوبة تخيل الحياة اليومية دون مشاهدة هذا النوع من المحتوى، كأنك إذا ابتعدت عنه خسرت مصدراً مهماً من مصادر الراحة والسعادة لا يعوض، خصوصاً.

من هذا المنطلق، أود أن أطلع على تجاربكم الشخصية، وينتابني الفضول هنا حول إمكانية وجود من لا يشاهدون الأفلام، ولا المسلسلات، ولا فيديوهات اليوتيوب الخفيفة، إلا في المناسبات أو وفق وقت محدد يومياً.

فهل تستطيع البقاء بعيداً عن هذا المحتوى المرئي الخفيف (الفيلمي إن صح التعبير) بكافة أشكاله لمدة طويلة؟ أو تتبع استراتيجيات معينة لضبط أوقات المشاهدة؟ أم لديك مصادر ترفيهية أخرى تحتاج تركيزاً أو لا تحتاجه؟ ألا تشعر بالتعب الذهني الشديد بعيداً عن المحتوى الفيلمي الترفيهي الذي يريح الذهن مساء (قبل النوم) بالتحديد؟